عقدت لجنة النظام الداخلي لحركة نداء تونس يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر اجتماعا حضره كلّ من كمال حمزاوي ومصطفى بن سعيد، وفق ما أكّده ل"الصباح نيوز" مراد دلش رئيس اللجنة القانونية بالحزب. وكان من المنتظر خلال الجلسة الاستماع إلى 7 قيادات من مجموعة "جبهة الانقاذ" داخل نداء تونس وهم على التوالي: بوجمعة الرميلي ، رضا بلحاج ، خميس قسيلة ، فوزي اللومي ، فوزي معاوية ، منصف السلامي وناصر شويخ، إلاّ أنه ورغم توجيه استدعاءات لهؤلاء فإنه لم يسجل حضور أيّ قيادي من بينهم. من جهته، قال القيادي بوجمعة الرميلي ل"الصباح نيوز": "لا وجود للجنة نظام داخلي بالنداء ولا قيادة شرعية منصبة.. وان اتخذ قرار طرد بلحاج وقسيلة فهذا هروب إلى الأمام وتصرفات سلبية لا قيمة قانونية لها.. كما من شأن مثل هذه القرارات أن تقدّم صورة سلبية عن السياسة في تونس". واعتبر ان اجتماع يوم الجمعة الماضي لا نعلم من حضره ولا مستندات قانونية له، واصفا قرارات الاجتماع بالعملية الملغاة. كما قال الرميلي انه تم تقديم عرائض قانونية من قبل مجموعة الانقاذ بخصوص اجتماع الجمعة الماضي، مضيفا: "ما حصل مهزلة مضحكة ومبكية في نفس الوقت على اعتبار ان الوضع في البلاد في غنا عن مثل هذه المشاكل.. والقرارات الصادرة عن هذا الاجتماع قرارات اعتباطية فردية". وفي هذا السياق، قال مراد دلش انه تمت معاينة عدم الحضور للقيادات ال7 المعنية بالاستدعاء وذلك من قبل عدل منفذ. وفي نفس الإطار، نفى عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس جلال غديرة ل"الصباح نيوز"، أن تكون لجنة النظام الداخلي قد اتخذت أيّ قرار بالطرد في شأن كلّ من رضا بلحاج وخميس قسيلة، على عكس ما تداولته بعض وسائل إعلام. وقال غديرة ان ملف مجموعة الانقاذ معروض على لجنة النظام الداخلي على أن تبتّ فيه يوم الاربعاء القادم وتتخذ القرار المناسب في الغرض، مشيرا إلى أنّ هذه اللجنة "سيدة نفسها". وأضاف أنّ اللجنة عندما تتخذ القرار النهائي في الغرض تقوم بإحالته على الهيئة السياسية وتعلم به جميع الأطراف المعنية. ومن جهة أخرى، أعلن الرميلي ان هيئة الانقاذ ستعقد صباح الاربعاء القادم ندوة صحفية بتونس العاصمة "للاعلان عن عدد من القرارات والمبادرات في إطار انقاذ حزب نداء تونس وإعادة دوره السياسي".