تمكنت للمرة الثانية على التوالي وحدات الفرقة الجهوية للشرطة البلدية بجندوبة من حجز 3096 قارورة مياه معدنية من الحجم الكبير وكذلك 1440 قارورة نصف لتر مياه معدنية من نفس العلامة التجارية. وتم ذلك بعد أن تمّ حجز حوالي 17 ألف قارورة مياه معدنية من نفس العلامة التجارية خلال الأسبوع الماضي بعد التأكّد من تلوث تلك الدفعة والشك في وجود "الجرثومة الزائفة الزنجارية" بهذه القوارير، وفق ما أفاد به مصدر من الشرطة البلدية ل"الصباح نيوز". ولمزيد الاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بمدير حفط صحة الوسط وحماية المحيط محمد الرابحي. وقال الرابحي ان العملية تمت على إثر حجز دفعة من المياه المعدنية تحت نفس العلامة التجارية بجهة مدنين بعد التأكّد من تلوث تلك الدفعة، مشيرا إلى أنه تم توجيه عينات من تلك الدفعة لوزارة الصحة للتثبت من وجود جرثومة بها من عدمه. وأضاف الرابحي أنه بعد ذلك الحجز تم توجيه برقيات لجميع الادارات الجهوية للصحة للتثبت من إمكانية وجود قوارير مياه معدنية من نفس العلامة التجارية ومن نفس الدفعة المحجوزة بمدنين، ليتمّ إثر ذلك حجز كميات من المياه المعدنية بجهة جندوبة في انتظار التثبت من وجود الجرثومة من عدمه. كما أفاد محمد الرابحي أنه من المنتظر أن تصدر نتيجة تحاليل العينات المأخوذة من المياه المعدنية من الدفعة الملوثة، في وقت قريب، مشيرا إلى أنّ عملية إتلاف الدفعة من عدمها رهين نتيجة التحاليل، نافيا التأكّد من وجود ما يسمى ب"الجرثومة الزائفة الزنجارية" بهذه القوارير محلّ «الاشتباه» إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال. واكّد الرابحي انّ المياه بصفة عامة لا تمثل سوى 3 بالمائة من أسباب التسممات الغذائية، مشيرا إلى أنّه لا يمكن أن تساهم، مطلقا، المياه المعدنية المعلبة في التسممات الغذائية. وختم بتوجيه رسالة للمواطنين مفادها: "لا خوف من المياه المعدنية المعلبة المروجة في الأسواق المنظمة".