لقيت فتاة في العاشرة من عمرها مصرعها حين فجرت نفسها في محاولة لتنفيذ عملية انتحارية في مايدوغوري، مهد جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، ما ادى الى وقوع جرحى أحدهم في حال خطرة، وفق ما افاد شهود. وروى الشهود أن الفتاة اقتربت من الحشد المتجمع حول مطعم متنقل خلال سهرة رأس السنة في حوالي الساعة 21,30 (20,30 ت غ)، لكنها فجرت حزامها الناسف قبل أمتار من الوصول إلى هدفها. وذكر غريما عثمان احد سكان الحي لوكالة فرانس برس أن الفتاة "قتلت على الفور، لكن شخصا أصيب بجروح بالغة جدا بشظايا الانفجار". وأضاف أن "الفتاة في العاشرة من عمرها كما يتبين من جثتها". وأكد فيكتور ايسوكو، المتحدث باسم الشرطة في ولاية بورنو، الاحد وقوع الهجوم، وأوضح أن انتحاريين نفذاه، وأن أحدهما "انهال عليه الحشد الغاضب بالضرب" قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. ولم يشأ المتحدث كشف معلومات عن عمر المهاجمين، لكن ناشطا في المجال الانساني ساعد في نقل الجثة، أكد انه "لا بد أنها لم تكن تتجاوز العاشرة من العمر". ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذا الاعتداء، لكن طريقة تنفيذه هي عموما تلك التي تستخدمها جماعة بوكو حرام الجهادية النيجيرية التي غالبا ما استخدمت فتيات ونساء لتنفيذ هجمات ضد المدنيين. وفي 11 ديسمبر، قامت فتاتان في حوالى السابعة من العمر بتفجير نفسيهما في شارع مكتظ بمايدوغوري، عاصمة بورنو، وتسببتا في مقتل شخص واحد واصابة 17 على الاقل بجروح. وأسفرت حركة التمرد التي تخوضها جماعة بوكو حرام عن سقوط 20 ألف قتيل على الأقل وعن تشريد 2,6 مليون شخص منذ 2009، بحسب التقديرات.(وكالات)