قال وزير العدل التركي بكير بوزداج يوم الجمعة إن الشرطة احتجزت 18 شخصا فيما يتصل بهجوم بأسلحة نارية وسيارة ملغومة أسفر عن مقتل شخصين في مدينة إزمير مضيفا أن أنقرة لا يساورها شك في أن حزب العمال الكردستاني كان وراء الهجوم. واشتبك مسلحون مع الشرطة وفجروا سيارة ملغومة خارج المحكمة الرئيسية في ثالث أكبر مدينة في تركيا والواقعة على ساحلها الغربي على بحر ايجه يوم الخميس بعد استيقاف مركبتهم عند نقطة تفتيش. وقُتل ضابط شرطة وموظف بالمحكمة وأصيب تسعة أشخاص. ويبرز الهجوم مجددا التدهور في الأمن العام في تركيا إذ يأتي بعد أيام من مقتل 39 شخصا برصاص مسلح أثناء احتفالهم بالعام الجديد في ملهى ليلي في اسطنبول. وزعم متشددو تنظيم "داعش" المسؤولية عن ذلك الهجوم. وقالت السلطات إن من الواضح من أسلحة صادرتها الشرطة أن المتشددين خططوا لهجوم أكبر كثيرا في إزمير جرى إحباطه عندما رصدت قوات الأمن مركبتهم أثناء اقترابها من مبنى المحكمة. وقال بوزداج متحدثا يوم الجمعة في جنازة ضابط الشرطة القتيل إن المهاجمين اللذين قُتلا برصاص الشرطة جرى تحديد هويتهما وتبذل جهود حاليا للعثور على شركائهما. واحتجزت الشرطة 18 شخصا. وأضاف قائلا "كل المعلومات التي حصلنا عليها تظهر أن المنظمة الإرهابية بي.كي.كي. (حزب العمال الكردستاني) هي التي أعطت التعليمات للهجوم وأن الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني." واتخذت الشرطة مواقع يوم الجمعة قرب المحكمة مع تدفق مئات الأشخاص لحضور الجنازة. واحتشد مئات الأشخاص في الميدان الرئيسي في إزمير للاحتجاج على الهجوم رافعين لافتات كتب عليها "لسنا خائفين". ونفذ حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية-ومناصرون له هجمات دموية بشكل متزايد على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية امتدت إلى خارج منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها غالبية كردية حيث يشنون تمردا منذ عام 1984 . ونجت إزمير إلى حد كبير من عنف حزب العمال الكردستاني والمتشددين الإسلاميين الذي روع اسطنبول والعاصمة أنقرة في الأشهر القليلة الماضية. وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وجزء من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة يقاتل متشددي "داعش" في سوريا.