التقى اليوم الخميس رفيق عبد السلام وزير الخارجية سفير فرنسابتونس للفت انتباهه لما أشيع في وسائل الإعلام حول دعمه للإضراب الذي دعت إليه نقابة الصحفيين. كما أكّد عبد السلام في تصريح أدلى به لإذاعة "موزاييك أ ف م" على أنّ تونس حريصة على بناء علاقة تعاون وتواصل مع مختلف الدول ولكن توجد خطوط حمراء لا يقبل تجاوزها. وأضاف أنّه فيما يتعلّق بالقضايا الداخلية، فإنّ تونس حريصة على معالجة كلّ المشكلات في إطار الحوار الوطني بعيدا عن كلّ التدخّلات الأجنبية. وقال عبد السلام أنّ السفير قد أكّد له أنّ زيارته لنقابة الصحفيين كانت مبرمجة مسبقا في إطار زيارات مجاملة يقوم بها مع جهات رسمية وغير رسمية. وبيّن أيضا أنّ بعض الوسائل الإعلامية وخاصة الصحافة الالكترونية قد حرّفت أقواله ونسبت له أقوال غير دقيقة. هذا وأكّد عبد السلام أنّ سفير فرنسابتونس قد أكّد أنّه ليس من مهامه الديبلوماسية أن يتدخّل في شؤون بلد الاعتماد. "الصباح نيوز" اتصلت بكلّ من سفارة فرنسابتونس ونقابة الصحفيين للبحث في خفايا اللقاء الذي جمعهما والتعرّف على موقفهما من هذا التصريح. ومن جهتها، قالت "هيلين بن حمودة" المكلفة بالإعلام في السفارة أنّ سفارة فرنسا لن تعلّق على هذا التصريح الذي أدلى به رفيق عبد السلام ، مضيفة : "لا نريد إعطاءه أكثر من حجمه". وللإشارة فإنّ سفير فرنسابتونس كان قد زار نقابة الصحفيين في إطار تعرّفه على المجتمع المدني في تونس إضافة إلى زيارته لعدد من المؤسسات الإعلامية مثل "لا برس" و المغرب، حسب ما جاء في الموقع الرسمي للسفارة. أمّا نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين فقد أكّدت أنّ سفير فرنسا في تونس لم يزر النقابة من أجل دعم الإضراب بل حضر دفاعا عن حرية التعبير والصحافة.