تطرق نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية الى آخر مستجدات سفر الحجيج التونسيين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك فريضة الحج وذلك خلال اللقاء الإعلامي الدوري الملتئم صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة وقال ان عددهم بلغ هذا الموسم 10 آلاف و374 حاجا وحاجة يتوزعون على 264 معتمدية وذلك بمعدل مترشح واحد عن كل ألف ساكن حيث انطلقت رحلاتهم يوم 5 أكتوبر الجاري لتنتهي في 20 من ذات الشهر، وذلك وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك". كما قدم الوزير بسطة شاملة عن أوضاع الحجيج واصفا إياها بالمستقرة والمنظمة بشكل يخضع لتراتيب موضوعية سيما في ما يتعلق بالإقامة والتنقل والرعاية الصحية حيث أشار الى تسجيل حالة وفاة طبيعية. وأكّد أيضا أن البعثات الرسمية الطبية منها والادارية والشرعية تم اختيار تركيبة عناصرها وفقا لمعايير الكفاءة والموضوعية والنزاهة حيث تتركز مهمتها الاساسية في ارشاد الحجيج واعانتهم على قضاء جميع حوائجهم. وأشار الخادمي بالتوازي الى أنه في سابقة من نوعها سجل موسم الحج الحالي مرافقة مجموعة من أعضاء المجلس التأسيسي والسلطتين التنفيذية والقضائية، حسب نفس البلاغ. وكشف أيضا نية الوزارة إخضاع موسم الحج بداية من السنة المقبلة إلى مراجعة تشمل مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستية. هذا وقدم لمحة عامة عن النشرية الجديدة التي شرعت وزارة الشؤون الدينية في اصدارها بعنوان "الخبر الاسلامي" مؤكدا أنها تقدم الصورة الواقعية لعمل الوزارة ومنجزاتها قصد تعريف الشعب التونسي بكافة أطيافه بها. أمّا علي اللافي المستشار السياسي والاعلامي بوزارة الشؤون الدينية فقد تعرض الى موضوع منح أكثر من 100 تأشيرة للقيام بمناسك الحج من قبل السلطات السعودية بالنسبة لعائلات شهداء وجرحى الثورة لافتا النظر الى أن العدد الجملي والنهائي للمتمتعين بهاته التأشيرات بلغ حدود 104 وأنه تم تجنيد كل العاملين من ذوي الصلة بهذا الشأن بوزارات الداخلية وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية والصحة والشؤون الدينية لتيسير الاجراءات و تذليل الصعوبات أمام حجاجنا الميامين من الذين استشهد أبناؤهم أو جرحوا خلال الثورة. كما أشار اللافي في معرض مداخلته الى أن الوزارة خصصت منحة مالية بمناسبة عيد الإضحى ضبطت قيمتها ب 500 دينار بالنسبة لعائلات شهداء الثورة ومنحة قدرها 350 دينار سيتم صرفها لعائلات الجرحى.