أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي خلال فعاليات المؤتمر الثالث و العشرين أن هذا المؤتمر انعقد اثر خمس سنوات تراوحت بين الإخفاق و النجاح و خمس سنوات من المخاض العسير توج أثرها الاتحاد بموقع الريادة معبرا عن امله في أن تكون قيادة الاتحاد في المستوى المامول للأمانة التي عهدت لها. وبين العباسي أن المنظمة الشغيلة تسلمت المشعل في ظروف غير مستقرة حينها منددا بما تعرض له الاتحاد العام التونسي للشغل من حملات تشويه غايتها إرباك هياكله و تكبيل خطواته طالت الاعتداء على المنظمة خلال احياء ذكرى اغتيال الزعيم حشاد من قبل ميليشيات روابط حماية الثورة. وعبر العباسي عن رفض المنظمة القاطع لعودة الإرهابيين تحت اي عنوان كان مشددا على أهمية القضاء على بؤر التوتر في كل انحاء العالم و الانتصار الى القضية الفلسطينية. كما نبه العباسي الى المخاطر التي تتعرض لها الجالية التونسية بالخارج اثر تزايد العنصرية و استشراء الإرهاب. و دعا العباسي إلى ضرورة تشكيل المنوال التنموي و تطوير القطاع العمومي و الفلاحي و اصلاح وضعية الصناديق الاجتماعية. و أشاد العباسي بجائزة نوبل التي حظي بها الرباعي الراعي للحوار الوطني سنة 2015 تتويجا لحسن إدارته للمرحلة. و في ختام كلمته قدم العباسي عهدا على أن يظل داعما للمنظمة الشغيلة متمنيا التوفيق للأمانة الجديدة للاتحاد العام التونسي للشغل.