مثل أمس متهم في مقتبل العمر بحالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته وفق قانون الإرهاب، وقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. وبالرجوع إلى ما جاء بملف هذه القضية فإن الأبحاث فيها انطلقت على اثر إيقاف شخص من قبل أعوان دورية أمنية بمنطقة رأس جدير عندما كان يستعد للسفر إلى ليبيا ومنها إلى سوريا. وباستنطاق المتهم أمام المحكمة ذكر انه مهندس في الإعلامية ولم يحصل على عمل في تونس يلائم مؤهلاته فقرر السفر إلى ليبيا للعمل هناك وبمجابهته بتصريحاته لدى الباحث المناب والتي ذكر فيها انه يتبنى الفكر السلفي الجهادي منذ سنة 2012 وباعتباره كان يعاني من العديد من المشاكل العائلية فقد قرر الالتحاق بسوريا ل«الجهاد» ضمن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وطلب من زوجته السفر معه رفقة ابنته، تراجع في التصريحات المذكورة وأكد أنها انتزعت منه تحت طائلة العنف وبمواجهته بشهادة زوجته التي ذكرت فيها أن زوجها طلب منها مرافقته وابنتهما إلى ليبيا ومنها إلى سوريا رغم معارضتها ذلك الأمر وقد تحولت إلى مطار تونسقرطاج لمنعه من السفر ومنه إلى مركز الأمن الوطني بأريانة حيث أعلمت عن اعتزام زوجها السفر ل«الجهاد» في سوريا تمسك المتهم بالإنكار. ورافع محام في حقه أكد أن زوجة موكله ذكرت في شهادتها انه بتاريخ 11 سبتمبر 2015 غادر زوجها محل الزوجية واستغرب أن تتأخر في الإبلاغ عنه طوال تلك المدة وأضاف الدفاع أن موكله استخرج جوازي سفر لزوجته وابنته لإقناعها بالسفر للعمل معه بليبيا وليس كما ذهب في ظن الزوجة بأنه ينوي الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا. أما في خصوص التصريحات التي ذكرت فيها أن موكله يتبنى فكرا سلفيا جهاديا وطلب منها التحول إلى سوريا كما فرض عليها ارتداء النقاب كما انه أنكر نسب ابنته وشكك في أبوته لها فاعتبر الدفاع أن هذه التصريحات كيدية مردها أن الزوجة كانت تلح على منوبه بتسوغ منزل بجوار عائلتها رغم أن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك وأكد أن مرد تصريحاتها خوفها من السفر إلى ليبيا والابتعاد عن عائلتها . ولاحظ المحامي في خصوص أرقام الهواتف الجوالة لأشخاص ليبيين والتي تم العثور عليها بهاتف موكله فان والد هذا الأخير المقيم بليبيا هو من قام بالتنسيق مع هؤلاء الأشخاص لفتح مركز عمومي للانترنيت رفقة ابنه لذلك مكنه من أرقام هواتفهم وطلب منه الالتحاق بالتراب الليبي وطلب المحامي سماع شهادة الأب أو إجراء مكافحة بين موكله وزوجته وبصفة أصلية البراءة في حقه. الصباح بتاريخ 25 جانفي 2017