ارتفع سقف طموحات جماهير المنتخب الوطني وبات الشعب يطالب بتكرار سيناريو 2004 ورفع لقب النسخة الحالية من "كان" الغابون خاصة مع الأداء المقنع والروح القتالية العالية التي خاض بها زملاء يوسف المساكني مباريات الدور الأول من المسابقة والتي تفوقوا بها عن جدارة على منتخبي الجزائر والزمبابوي مع هزيمة غير مستحقة بالمرة ضد منتخب السينغال.روح مع انسجام مع كرة عصرية جعلت كل الملاحظين يرشحون المنتخب للذهاب بعيدا في المسابقة ولكن هذا مرتبط بضرورة تجاوز منتخب بوركينا فاسو السبت القادم لحساب ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية.مباراة هامة ولا شك ضد منافس قوي اخترنا الوقوف على نقاط ضعفه وقوته مع اللاعب الدولي السابق وأحد صناع ملحمة 2004 جوهر المناري في الورقة التالية: نحن الأفضل والأقوى بداية الحديث مع متوسط الميدان الأنيق كانت حول التقييم العام لأداء ونتائج المنتخب الوطني خلال الدور الأول فأكد أن ضمان التأهل في مجموعة تضم السينغال والجزائر والزمبابوي يؤكد قوة المنتخب الوطني،مشيرا إلى أنه توقع ذهاب نسور الخضراء بعيدا منذ متابعته للقاء الأول ضد السينغال،فرغم الهزيمة قدم زملاء أيمن البلبولي مباراة كبيرة فرضوا خلالها نسقا رهيبا على أفضل الفرق الإفريقية وخلقوا فيها كما هائلا من الفرص التي يقع تسجيلها ولكنها كانت مؤشرا قويا على التطور الكبير للمجموعة والتي تأكد في المواجهتين المتبقيتين ضد الجزائر والزمبابوي.وأضاف نجم الاتحاد المنستيري والترجي ونورمبارغ الألماني السابق أن المنتخب التونسي هو المنتخب الأفضل في الدور الأول وذلك بفضل الانسجام الكبير بين اللاعبين والطابع الجماعي المميز والذي مكن أبناء هنري كاسبارجاك من خلق أكثر من 21 فرصة واضحة للتسجيل في المباريات الثلاث الأولى.وتوقع المناري بأن المنتخب الوطني سيصل نهائي المسابقة إذا ما واصل اللعب بنفس الطريقة وإذا ما نجح في تفادي بعض الهفوات الدفاعية التي وقع فيها. لمسة واضحة لكاسبارجاك وعن أسباب التطور الكبير وغير المنتظر في أداء المنتخب الوطني التونسي خاصة وأن المباريات التحضيرية لم تكن في المستوى المطلوب،أكد جوهر المناري بأن لمسة المخضرم هنري كاسبارجاك واضحة للعيان،حيث أرسى الرجل ثقافة جديدة في المنتخب قوامها عدم الاعتراف بالنجوم أو بالأسماء ومنح الأفضلية للأكثر جاهزية والأكثر قدرة على تقديم الإضافة،كما أتقن المدرب اختيار العناصر بشكل كون مجموعة متناسقة ومتناغمة "ونظيفة" بلغة الكرة فالتزام يوسف المساكني ووهبي الخزري وطه ياسين الخنيسي أو احمد العكايشي بالأدوار الدفاعية يؤكد عقلية الانضباط التي فرضها الرجل والتي نجني ثمارها إلى غاية اللحظة. نحترم بوركينا فاسو ولكنها لن تقف في طريقنا وبخوص المباراة التي تنتظر منتخبنا عشية السبت القادم ضد منتخب خيول بوركينا فاسو،أكد محدثنا على صعوبة المواجهة خاصة وأن المنافس ظهر بشكل محترم للغاية في الدور الأول واستطاع تسيد مجموعة تضم الغابون والكاميرون،مشددا على ضرورة الحذر منه دون الوقوع في فخ تضخيمه.وعن نقاط قوة المنافس أوضح المناري بأن لاعبوه يمتازون بقامات فارعة وهو ما قد يشكل لنا بعض المتاعب في الكرات الثابتة مع مهارات كبيرة للاعبي الخط الأمامي وهو ما يفرض يقظة كبيرة في الدفاع حتى لا نلدغ من هذا الجانب وشدد المناري على ثقل مدافعي المنافس بشكل قد يسهل مباغتتهم عبر الكرات القصيرة والانتقال السريع من الوضعية الدفاعية إلى الهجومية عبر المهارات الكبيرة للمساكني والخزري والسليتي والخنيسي الذين يستطيعون النيل من شباك المنافس وإزاحته من طريق الوصول إلى النهائي.وختم المناري حديثه بالتأكيد على أن بوركينا فاسو لم تقدر على الوقوف في وجه المنتخب في حال حافظ على نفس الطابع الذي ظهر به في المباريات السابقة. نعم أرى نفسي والبوعزيزي في ساسي وبن عمر لم نشأ تفويت فرصة الحديث إلى متوسط ميدان دفاعي سابق دون أن نسأله عن رأيه الشخصي في اللاعبين الفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر فأكد بان المنتخب محظوظ بتواجد هذا "الديو" الرائع والمتكامل في قلب الملعب حيث يمتلكان كل مواصفات "البيفو" العصري والجامع بين عملية افتكاك الكرة وصناعة الهجمة والتسجيل كذلك مع اندفاع كبير وعطاء بلا حساب على أرضية الملعب.وأكد المناري انه يرى نفسه ورياض البوعزيزي في هذا الثنائي راجيا لهما مزيدا من النجاح والتألق في عالم الاحتراف.