تتجه الأنظار عشية الغد إلى ملعب فرانس فيل الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الثانية للمجموعة الثانية في منافسات كأس أمم إفريقيا بين منتخب تونس وجاره منتخب الجزائري في دربي ساخن وحاسم سيقطع الفائز فيه خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور الثاني خاصة بعد أن تعثر المنتخبان في الجولة الأولى حيث انهزمت تونس ضد السينغال وتعادلت الجزائر مع الزمبابوي. «الصباح نيوز» اتصلت باللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي نبيل الكوكي وبحثت معه عن وصفة الخروج بنتيجة إيجابية من الدربي المغاربي فلخص مفاتيح الفوز في النقاط التالية: 1) عدم تضخيم المباراة رغم إقراره بأهمية وصعوبة المواجهة،شدد نبيل الكوكي على أن المباراة ليست بالمصيرية حيث لن يضمن الفائز فيها التأهل المباشر للدور الثاني وعليه يجب عدم تهويل المباراة والإعداد لها بطريقة ذكية لأن الإفراط في التركيز وتضخيم اللقاء سيكون له انعكاسات سلبية على عطاء اللاعبين على أرضية الميدان. 2) تفادي الأخطاء الدفاعية يرى نبيل الكوكي أن المنتخب التونسي تفوق على المنتخب الجزائري في الجولة الأولى على مستوى اللياقة البدنية وصناعة اللعب وفرص التسجيل الواضحة في حين كان منتخب الخضر أكثر واقعية في الجانب الهجومي،مشيرا إلى اشتراك المنتخبين في نفس نقطة الضعف المتمثلة في ضعف خطي دفاعهما.وأكد المدرب السابق للنادي الإفريقي على ضرورة إصلاح الهفوات الدفاعية التي ارتكبها الخط الخلفي في المواجهة السابقة ضد السينغال واليقظة في الكرات الثابتة وإحكام التغطية على مهاجمي المنافسين الذين يجيدون اللعب الهوائي. 3) الدخول القوي في المباراة واصل نبيل الكوكي استعراض وصفة النجاح في دربي «الغضب» المغاربي مشيرا إلى ضرورة الدخول القوي في المباراة وعدم ترك الفرصة لمنتخب الخضر لفرض أسلوب لعبه وتسيد المواجهة،محذرا في ذات السياق من مغبة قبول هدف مبكر سيعقد مهمة زملاء الخزري. 4) استغلال الكرات الثابتة أكد نبيل الكوكي صعوبة التكهن بنتيجة الدربيات مشيرا إلى أنها تحسم في اغلب الأحيان على جزئيات بسيطة من بينها الكرات الثابتة،حيث شدد على ضرورة الاستغلال الجيد لها بعد أن سجلنا فشلا ذريعا فيها في اللقاء الأول ضد السينغال.وأضاف محدثنا بأن دفاع منتخب الجزائر متثاقل وضعيف وعليه وجب العمل على استغلال الكرات الثابتة التي ستكون سلاحا محددا للنتيجة النهائية للمباراة. 5) الواقعية شدد نبيل الكوكي على أن هزيمة المنتخب الوطني التونسي في مباراة السينغال كانت نتيجة منطقية لغياب النجاعة عن لاعبي الخط الخلفي حيث أضاع زملاء يوسف المساكني عددا كبيرا من الفرص السهلة وهي نقطة سلبية يجب مراجعتها في لقاء الغد الذي لن تتاح فيه للنسور فرص تهديف كبيرة وعليها طالب الكوكي بضرورة التركيز والعمل على استغلال الفرص التي ستتاح لمهاجمينا. 6) ورقة الخزري منذ البداية بعيدا عن العموميات وبالحديث عن الاختيارات الفنية والتشكيلة التي يجب أن يعتمدها المدرب هنري كاسبارجاك في لقاء الغد،أوضح الكوكي بأن مباراة السينغال كشفت أن أهمية تواجد وهبي الخزري في التشكيلة الأساسية على اعتبار وأنه أحد أهم مفاتيح لعب النسور،مشيرا إلى عملية التنشيط الهجومي في اللقاء الأول تحسنت كثيرا بتواجد الخزري في الفترة الثانية حيث وفر المساندة للسليتي والمساكني وحقق التفوق العددي في مناطق المنافس وعليه طالب الكوكي بضرورة أن يكون الخزري حاضرا في التشكيلة الأساسية. 7) الخنيسي لقيادة الخط الأمامي نبقى مع التشكيلة الأساسية لنشير إلى تأكيد نبيل الكوكي على ضرورة تواجد طه ياسين الخنيسي منذ البداية على رأس هجوم المنتخب الوطني بديلا لأحمد العكايشي الذي لم يكن موفقا في اللقاء الماضي رغم مجهوداته الكبيرة.وأوضح الكوكي بأن خصال الخنيسي تمكنه من تثبيت الدفاع الجزائري المتثاقل. 8) ضرورة استعمال صابر خليفة استغرب نبيل الكوكي عدم استعمال المهاجم المخضرم وصاحب الخبرة الكبيرة صابر خليفة في مباراة السينغال مشيرا إلى أن هذا اللاعب قادر على توفير حلول كبيرة للخط الأمامي للمنتخب.ونصح الكوكي هنري كاسبارجاك بضرورة استعمال خليفة في مواجهة الغد بما أنه قادر على استغلال سرعته الكبيرة على الأطراف لحل الدفاع الجزائري. 9) الحذر من مفاتيح لعب الجزائر واصل نبيل الكوكي استعراض الطرق التي يمكن معها النجاح في تخطي عقبة الشقيق الجزائر،مشيرا إلى ضرورة الحذر من مفاتيح لعب منتخب الخضر وعدم تمكينهم من المساحات في إشارة إلى محترف ليستر سيتي رياض محرز وياسين البراهمي محترف بورتو ملفتا الانتباه إلى قدرة هذا الثنائي على إقلاق راحة مدافعين في حال استلموا الكرة في وضعيات مريحة. 10) التوازن بين الدفاع والهجوم مطلوب المفتاح الأخير الذي قدمه نبيل الكوكي للإحراج منتخب الجزائر تمثل في عدم التسرع وضرورة المحافظة على التوازن بين الدفاع والهجوم والذي افتقدناه في مباراة السيتغال وكان سببا في هفوة الهدف الأول.مشددا على ضرورة التعامل الذكي مع أطوار المواجهة ومحاولة تقسيم المجهودات حتى ينهي اللاعبون المواجهة في أفضل الظروف.