ينهي عشية الغد المنتخب الوطني التونسي تحضيراته لمباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 والتي ستضعه في مواجهة مشتعلة مع منتخب بوركينا فاسو الذي يمتلك أسبقية تاريخية على منتخبنا الوطني،أسبقية يرى فريد شوشان المدافع الدولي السابق وأحد عناصر المنتخب التي واجهت منتخب الخيول البوركينية في دورة 1998 وانسحبت بركلات الترجيح،أنه لن تكون لها أي تأثير في نتيجة مباراة السبت خاصة مع الأداء الكبير والروح القتالية والشخصية التي ميزت أداء كتيبة هنري كاسبارجاك في الدور الأول من المسابقة الإفريقية،مشددا على أن المنتخب الوطني كان أحد أفضل المنتخبات في النسخة الحالية،فباستثناء الصعوبات التي واجهها زملاء أيمن البلبولي في مباراة السينغال،استطاعت العناصر الوطنية فرض إيقاعها وأسلوب لعبها على بقية منتخبات المجموعة الثانية بفضل انضباط تكتيكي كبير وقوة هجومية ضاربة تغلبت على الدفاعات المنافسة.ويرى المدافع السابق للنجم الساحلي أن مباراة السبت القادم ضد بوركينا فاسو لن تكون سهلة خاصة مع نظام خروج المنهزم وهو ما سيفرض على المنتخبين الحذر والتركيز للخروج ببطاقة التأهل إلى المربع الذهبي.ويرى شوشان بأن المنتخب المنافس يمتلك مهارات كبيرة في وسط الميدان وخط الهجوم مع قوة أكبر في اللعب المباشر والكرات الثابتة وهو ما يفرض مضاعفة الجهد لرباعي الخط الخلفي وخاصة للثنائي علي المعلول وأيمن عبد النور اللذين ارتكبا بعض الهفوات في مباراة الزمبابوي،وشدد محدثنا على ضرورة انتهاج نفس الرسم التكتيكي الذي اعتمده الإطار الفني في مواجهة منتخب الجزائر حيث سيكون المنتخب بحاجة إلى غلق المساحات من خلال توجيه توصيات لعلي المعلول وحمدي النقاز بعدم الصعود المستمر للهجوم مع الالتزام الكبير بالواجبات الدفاعية هذا إضافة إلى تفادي قبول أهداف في وقت مبكر.ويرى محدثنا بأن منتخبنا يمتلك حلولا كبيرة ورهيبة في الوسط والهجوم بفضل تواجد عناصر خبرة كالمساكني والخزري ومهارات شابة على غرار السليتي والخنيسي والقادرين على إحداث الفارق في أي وقت إذا ما تحلوا بالصبر وإذا ما عرفوا كيف يقسطون مجهوداتهم البدنية على اعتبار وأن المباراة قد تذهب إلى الحصص الإضافية.ويرى شوشان بأن حظوظ المنتخبين متساوية تقريبا مع أفضلية نسبية لعناصرنا الوطنية قياسا بما قدمته في المباريات السابقة راجيا التوفيق لكاسبارجاك وأبنائه من خلال تحقيق التأهل والثار لجيل 1998 الذي قدم كل ما لديه ولكن المظالم التحكيمية وركلات الترجيح منعته من مواصلة الحلم وتكرار انجاز 1996 عندما بلغ المنتخب نهائي "كان" جنوب إفريقيا مع نفس المدرب الحالي.