قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إن قلق الشعب المصري تجاه حصته من المياه بسبب إنشاء إثيوبيا لمشروع سد النهضة، هو قلق مشروع جدا. وأضاف، خلال جلسة حوارية مع شباب الصعيد على هامش المؤتمر الشهري للشباب: «المياه دي حياتنا، النيل ما عندنياش غيره، وكل مصر قائمة عليه منذ سبعة آلاف سنة» مؤكداً أن الأمور تسير بشكل جيد مع الأشقاء الإثيوبيين في التنسيق لإنشاء لسد النهضة وتابع «ما حدش يتصور إن في حد هيعبث بحصتكم من المياه، ده كلام ناس بتحاول تشككم، لأن المياه حياة أو موت». وكشف عن أن أكبر تحد يواجه المصريين، هو معرفة حجم مشاكلهم، قائلًا: «لو احنا عرفنا حجم مشاكلنا هنشمر دراعتنا وهنخلص». وتابع السيسي، أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر الوطني للشباب بمحافظة أسوان الواقعة اقصى جنوب الصعيد أمس: «أنا قلتلكم يا مصريين التحديات اللي بنواجهها كتير... ومش هقدر أتحملها لوحدي». وأضاف أن من التحديات كذلك، هو تنمية الاقتصاد، لافتا إلى أن مشروعات التنمية تحتاج إلى ضخ أموال كثيرة، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى 180 مليار جنيه من أجل تطوير مشروعات الصرف الصحي. وقال إن إصلاح قطاع الكهرباء كان تحديًا بارزًا أيضًا، لافتًا إلى أن فاتورة إصلاح قطاع الكهرباء بلغت 450 مليار جنيه، مضيفًا: «لما حبينا نحل مشكلة الكهربا كان لازم قرار حاسم... انت ازاي أي استثمار هيدخل بلد تقوله مفيش كهربا». وأكد ان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي تم اتخاذها نهاية العام الماضي كان هدفها أن نواجه المشكلة الاقتصادية في مصر بشكل قاس وحاسم. واعترف بان جميع المصريين يعانون من هذه القرارات، الأغنياء والفقراء ومتوسطي الدخل، مشيرا إلى أن هذه القرارات تأخرت كثيرا، وأن كل الحكومات كانت تتحسب أن تتخذ مثل هذه القرارات بسبب تأثيراتها الكبيرة على المواطن ودافع عن سياسته الاقتصادية في وجه من اتهمه على مدار الفترة التي قضاها في الحكم حتى الآن بتبديد الاموال في مشاريع لاطائل منها إن الدولة أنفقت 450 مليار جنيه لإعادة تأهيل ورفع كفاءة مرافق الكهرباء وتوصيلها لصعيد مصر. وأضاف السيسي «أننا نحتاج إلى ما بين 50 إلى 60 مليار جنيه لاستكمال رفع كفاءة شبكات الكهرباء، ورئيس الحكومة بيقول هنجيبهم منين وأضاف ان جميع المصريين يعانون من هذه القرارات، الأغنياء والفقراء ومتوسطي الدخل، مشيرا على أن هذه القرارات تأخرت كثيرا، وأن كل الحكومات كانت تتحسب أن تتخذ مثل هذه القرارات بسبب تأثيراتها الكبيرة على المواطن وللمرة الأولى تحدث السيسي بشأن تعهد الرئيس الأمريكي ترامب للإسرائيليين بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، قال «إحنا متابعين الموضوع ده من بدري، ومش عايزين الأمر يتعقد». أضاف أن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح، مشدداً على أن تحقيق السلام للفلسطينيين هو نقطة فاصلة في تاريخ المنطقة وتابع أن الدولة المصرية تبذل جهد كبير لمنع تعقيد هذه المشكلة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة... وترى قوى المعارض المصرية ان موقف مصر بالنسبه لنقل السفارة الأمريكية لا زال غامضاً وتخشى رموز شتى فضلاً عن الرأي ان تسفر مساعي النظام المصري التقارب مع الإدارة الأمريكية والثناء المفرط من قبل السيسي على ترامب إلى ان تقبل مصر بالقرار الذي اعلن عنه الرئيس الامريكي الجديد اكثر من مرة مما يعد خسارة جسيمة للقضية الفلسطينية وفرصة ذهبية لأسرائيل كي تكمل مخططاتها بشأن الاجهاز على هوية المدينة المقدسة لصالح انجاز حلم الدولة اليهودية الذي يعتبره مراقبون قاب قوسين او ادنى من التحقق بسبب التراخي الرسمي العربي وحالة الهوان والاستسلام التي ترزح تحتها الامة العربية (وكالات )