أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الأحد في توزر، أن ضرب مصداقية التفاوض وتراجع سلطة الاشراف عن تعهداتها والتزاماتها هي الأسباب الرئيسية للتوترات الاجتماعية، نافيا "سعي المكتب التنفيذي الجديد إلى تعطيل الشأن العام من خلال الإضرابات". وأضاف الطبوبي، خلال حفل نظمه نقابيو الجهة، لتكريم أعضاء المكتب التنفيذي السابق للاتحاد العام التونسي للشغل وفي مقدمتهم الأمين العام السابق حسين العباسي، أن المكتب الجديد سيرفع عدة تحديات منها ما هو داخلي ومنها ما هو في علاقة مع بقية الشركاء الاجتماعيين. وبين انه من بين ابرز التحديات ترتيب البيت الداخلي تطابقا مع أحكام القانون الأساسي الجديد، الذي سيترجم وفق الضوابط القانونية الجديدة وانفتاح المنظمة على محيطها الخارجي والتشبيك مع مكونات المجتمع المدني الى جانب العناية بتكوين الشغالين. وفي ما يخص علاقة الاتحاد بشركائه الاجتماعيين أبرز الطبوبي "أن عديد الملفات يسعى الاتحاد إلى حلها أهمها المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص داعيا الشريك الاجتماعي إلى الانتهاء من هذا الملف في أقرب الآجال" كما أشار إلى مسالة الصناديق الاجتماعية معربا عن الأمل في أن تتوفر الإرادة والوضوح في إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي. وقال "أن الاتحاد يعمل حاليا على بعث منوال جديد للحوار الاجتماعي يهدف إلى المصارحة وطرح الملفات بعمق معتبرا أن المعركة الاقتصادية إلى جانب الاستحقاقات الاجتماعية تعد من أكبر المعارك التي يقبل عليها الاتحاد خلال المرحلة القادمة". وعبر الأمين العام السابق حسين العباسي، من جابه عن استعداده للعمل مع المكتب الجديد من خلال تقديم النصح والاستشارة والتفاعل الايجابي مع المنظمة الشغيلة مؤكدا على توفر كل أسباب النجاح للمكتب الجديد بفضل الكفاءات العالية التي يتمتع بها أعضاؤه. (وات)