عقدت رابطة منوبة لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، الأحد، مؤتمرها الأول بفضاء قبة النحاس بحضور المترشحين وأعضاء التنسيقية الجهوية والتنسيقيات المحلية وأنصار الرابطة بالجهة وتنسيقية الجبهة الشعبية بالمنطقة. وقد تضمنت اشغال المؤتمر تكريم روح الفقيد الشهيد شكري بلعيد بكلمات تأبين لروحه وتذكير بمسيرته النضالية الزاخرة بالعطاء والكدح والانحياز للطبقة الشعبية المهمشة. وجدّد نائب الأمين العام للحزب، محمد جمور، تمسك الحزب ومختلف مكونات الجبهة الشعبية بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية مشيرا إلى عدم جدية الحكومات المتعاقبة في كشف قتلة الشهيد شكري بلعيد. وتواصلت فعاليات المؤتمر بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي ولوائح المؤتمر مع فتح المجال لأنصار الرابطة للتعبير عن تطلعاتهم وانتظاراتهم من تركيبة الرابطة الجديدة ودورها في تمثيل الحزب وتنشيط هياكله المحلية وتكريس توجهاته المرتكزة أساسا على الالتصاق بالشعب وتبني مشاغله. ويترشح للرابطة 11 شخصا منهم أربع نساء في إطار تطبيق مبدأ التناصف. وبينت رئيسة المؤتمر وعضوة المكتب السياسي للحزب، أسماء لمين، سعي الحزب على ادخال عناصر جديدة شابة تمت المراهنة عليها لضخ دماء جديدة في الرابطة. وأوضحت أن المؤتمر يندرج ضمن تجديد الحزب لهياكله وذلك لانتخاب منسق جهوي ومكتب جهوي والمصادقة على لوائح تهم ولاية منوبة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. ومن جهته بين المنسق الجهوي للرابطة بمنوبة، عمر بوقرة، "ان القوى التقدمية والثورية ينقصها الاداء التنظيمي والقدرة على التحكم في الاوضاع باكثر فاعلية ونجاعة وأنها بمختلف مكوناتها الحزبية ركزت على مغالبة الثورة المضادة عوض تحقيق مطالب الثورة والحفاظ على مكتسباتها" وقال "انه من أوكد المسؤوليات في الفترة القادمة هو استعادة المسار الثوري وتحقيق أهداف الثورة المرتكزة حسب تعبيره على اربعة عناصر تضمنها الشعار "شغل حرية كرامة وطنية ". هذا وأوضح عضو مجلس النواب عن الجبهة الشعبية نزار عمامي على هامش المؤتمر أن الجبهة الشعبية بمختلف مكوناتها تمثل الطرف الأكثر التصاقا وانحيازا للطبقة الشعبية لذلك تم استهدافها مشددا على قدرة الجبهة على الوقوف بقوة أمام محاولات عرقلة المسار الثوري. (وات)