نظمت اللجنة الجهوية لحزب العمال بتوزر حفل افتتاح لمقرها بتوزر بإشراف مساعد الأمين العام لحزب العمال عمار عمروسية وبحضور مناضلي الحزب وممثلين عن الأحزاب التقدمية الديمقراطية بجهة توزر والاتحاد الجهوي للشغل بتوزر ومكونات المجتمع المدني واستعرض خلاله المتدخلون مواقفهم المتعلقة بالعنف السياسي الذي أدى الى تصفية المناضل الحقوقي شكري بلعيد جسديا والأداء الضعيف للحكومة واقترحوا حلولا لتجاوز الازمة.
وألقى الامين العام المساعد لحزب العمال عمار عمروسية كلمة تناول فيها بالتحليل الأوضاع الصعبة بالبلاد بعد اغتيال شكري بلعيد والحلول المقترحة لتجاوز الأزمة وحمل الحكومة مسؤولية تنامي العنف السياسي واتهم الحزب الحاكم بالالتفاف على الثورة باسم الشرعية مستدلا بمبادرة اتحاد الشغل لعقد مؤتمر وطني التي رفضتها قوى في السلطة ودعا الأحزاب التقدمية الديمقراطية الى التوحد لتطوير عملهم وإنقاذ تونس .
منسق الجبهة الشعبية بنفطة اشار الى ان جهة توزر متأخرة في العمل السياسي والاجتماعي بسبب تواصل سياسة التهميش ودعا الى تكوين تنسيقية جهوية وتنسيقيات محلية لتطوير العمل السياسي وتحقيق المطالب التنموية ومنها الاصلاح الزراعي الهيكلي وبعث ديوان للتمور ومشاريع تنموية واعفاء صغار الفلاحين من الديون ... واعتبر ممثل عن الحزب الجمهوري بجامعة توزر سامي الزغلامي أن قتلة شكري بلعيد ارادوا تعطيل الانتقال الديمقراطي ودعا الى تأجيل التناقضات والتوحد للتصدي لأعداء الثورة .
في حين انتقد ممثل الحزب الديمقراطي التقدمي محمد الهادي حمدة مبادرة رئيس الحكومة المتعلقة بتشكيل حكومة كفاءات واعتبرها مناورة سياسية لإعادة ترتيب الاوراق لصالح حركة النهضة ودعا الى الأسرع بتشكيل التنسيقية الجهوية والتنسيقيات المحلية .
وأيد مساعد الامين العام لحزب العمال المتدخلين في دعوتهم الى تكوين تنسيقية جهوية وتنسيقيات محلية وثمن دعم الاتحاد الجهوي للشغل وعدد هام من المستقلين ومكونات المجتمع المدني بتوزر للجبهة الشعبية والقوى الديمقراطية التقدمية.