بدأت تصريحات المسؤول السياسي للحرس القومي العربي باسل الخراط حول وجود شباب تونسيين تقاتل ضمن كتائب الحرس في سوريا تأخذ منحى سياسيا في تونس خاصة بعدما أبداه رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري من أن تسفير عدد من التونسيين الى سوريا وانضمامهم لمجموعات مسلحة داعمة لبشار الأسد تشكل "مساسا بالأمن القومي لتونس". وأضاف البحيري في تدوينة على صفحته الشخصية "كما ان تسفير التونسيين دون علم الدولة وبطرق سرية غير شرعية لبؤر التوتر وسوريا يمثل خرقا لقوانين البلاد واعتداء على أمنها". كلام البحيري يأتي في وقت بعد أقل من أسبوع على تصريحات الخراط والذي أكد ضمنها وجود كتيبة سميت باسم الشهيد محمد البراهمي يحارب ضمنها تونسيون مما يؤكد انخراطهم في الدفاع عن سوريا ويفند الصورة العامة السيئة بأن الشباب التونسي لا ينشط إلا ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة. في هذا الإطار، قال الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن كتيبة الشهيد محمد البراهمي في سوريا ليست لها اية صلة بحزبه، وأن قيادات التيار سمعوا بوجودها من خلال وسائل الاعلام. وأضاف سميت باسم الشهيد لأنه أحد رموز القومية. وأشار حمدي مستدركا "نحن كقوميين ومعادين للمشروع الأمريكي والكيان الصهيوني ندعم ونساند كل بندقية توجه لأعداء هذه الأمة (الأمة العربية)، ونحن نعلم أن الأمريكيين والصهاينة متحالفون ضمن هذا المشروع الذي يسعى لتغيير المنطقة". حمدي قال ضمن رده على كلام البحيري أن حركة النهضة دعمت الإرهاب في تونس وأنها متهمة في هذا بل وكذلك "مورطة في الضلوع في تسفير الشباب التونسي لبؤر التوتر". وأضاف حمدي أن النهضة هي المسؤول الأول على الإرهاب والتسفير الى بؤر التوتر والاغتيالات السياسية التي وقعت في تونس. واعتبر حمدي ان ما كتبه البحيري غايته التمويه والتغطية على جرائم حركة النهضة في وقت لا مقارنة بين من يقاتل العدو الصهيوني، ومن يقاتل ضمن مشروعه في المنطقة. وأضاف حمدي "هم يعرفون انهم مسؤولون عن كل هذه الجرائم، في حال يعرفون جيدا أنهم لا يمكن أن يوجهوا أصابع الاتهام الينا في هذا المشروع التدميري". وأكد حمدي "الإسلام السياسي هو جزء من المخطط الإرهابي الحاصل في المنطقة".