عقد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليوم ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة تم التطرق فيها الى عدة مواضيع بينها موضوع العائدين من بؤر التوتر وموقف الحزب من ذلك ومسألة التطبيع مع سوريا وقضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وعبرلخضر في مستهل الندوة عن رفض الحزب التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره العدو المباشر لمشروعنا في التحرر والديمقراطية والوحدة وباعتباره مدعم أيضا لفصائل الإرهاب والفوضى التي انجّر عنها الفساد في المنطقة العربية ومنها دعم الكيان الصهيوني لفصائل التكفيريين في سوريا. وعن موقف الحزب من مسألة العائدين من بؤر التوتر والجدل الذي أثارته هذه المسألة من ردود أفعال متباينة بين مؤيد لعودتهم وبين رافض قال زياد لخضر أن من يريدون عودة هؤلاء يريدون إعادتنا الى مربّعات الإستبداد ودستور تونس القديم ويريدون العودة بنا الى عهد بن علي رغم علمهم من أن هؤلاء تلقّوا تدريبات قتالية وعلم الجميع أيضا ما فعلته مجموعة سليمان من عمليات إرهابية عند تمتعهم بالعفو التشريعي العام دون قيود أو شروط لذلك العفو. وتابع قائلا بأن من يريدون أيضا عودة هؤلاء لا يريدون فتح ملفات شبكات التسفير وكشف الأرضية التي تمت تهيئتها لهؤلاء حتى يتمكنوا من مغادرة التراب التونسي في اتجاه بؤر التوتر ولا يريدون أيضا كشف الدعاة الذين خرّبوا وعي الشباب في المساجد كما لا يريدون أيضا كشف الأموال التي أغدقت على أولائك حتى يتمكنوا من السفر الى بؤر التوتر كما لا يريدون أن تفتح كل تلك الملفات. وقال في السياق ذاته بأن تونس لا تملك أية معطيات عن أولائك العائدين بل سوريا هي من تملكها مشددا على ضرورة محاكمتهم في سوريا لأن تونس لم تهيأ أرضية لذلك فالدولة والأمن والقضاء لا يزالون وفق تصريحه في أوضاع هشّة لا تضمن كيفية التعامل مع هؤلاء بشكل يضمن استقرار البلاد كما أن محاكمتهم في سوريا أفضل أيضا لتونس وللسوريين حسب رأيه. وشدّد زياد لخضر على ضرورة تكاتف كل القوى الديمقراطية والتقدمية للضغط من أجل التصدّي للعائدين من بؤر التوتر. ونبّه زياد لخضر من وجود مخطط قال أنه يريد جعل تونس "مصب نفايات" للسياسات الإستعماريّة "المجرمة" في حق شعبنا محمّلا الإئتلاف الحاكم والحكومة مسؤولية ذلك مضيفا أن حزبه سيتصدى لكل الخطوات التي تريد جعل تونس مأوى للإرهابيين.