ذكرت الشرطة الماليزية اليوم الأربعاء أن دبلوماسيا كوريا شماليا ومسؤولا في شركة الطيران الوطنية مطلوبين لاستجوابهما في حادث مقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي. وكان كيم جونج نام (46 عاما) أخو الزعيم كيم جونغ أون قد قتل في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فيفري بينما كان يستعد لركوب طائرة متجهة إلى مكاو حيث يعيش في منفاه مع أسرته تحت حماية بكين. ويعتقد مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن قتل الأخ الأكبر لكيم جونغ أون كان اغتيالا نفذه عملاء لكوريا الشمالية. وصرح قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر في تحديث لتطورات التحقيق الذي أغضب بالفعل كوريا الشمالية بأن الدبلوماسي المطلوب للاستجواب هو السكرتير الثاني بسفارة كوريا الشمالية هيون كوانغ سونغ (44 عاما( وتريد الشرطة كذلك استجواب كيم أوك إيل (37 عاما) وهو موظف بالخطوط الجوية الكورية الشمالية "اير كوريو". وقال خالد إن الاثنين موجودان في ماليزيا لكن لم يؤكد إن كانا في السفارة. وأضاف للصحفيين "استدعيا للمساعدة. نأمل أن تتعاون السفارة معنا وأن تسمح لنا باستجوابهما بسرعة وإلا سنجبرهما على الحضور إلينا." وقال لرويترز "لا يمكننا تأكيد وجودهما بالسفارة." وحددت الشرطة حتى الآن ثمانية كوريين شماليين يشتبه بأنهم على صلة بالقتل. ومن بين المشتبه بهم شخص يدعى ري جونغ تشول وهو محتجز منذ الأسبوع الماضي وآخر يدعى ري جي يو ولا يزال طليقا. وقال خالد إن الشرطة "تعتقد بقوة" أن أربعة مشتبه فيهم آخرين فروا من ماليزيا يوم الحادث وتوجهوا إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ. ولم توضح الشرطة دور ري جونغ تشول في القتل. وهو يقيم في ماليزيا منذ ثلاث سنوات ولا يعمل في الشركة المسجل اسمها في تصريح العمل الخاص به ولم يحصل على أي راتب. وتحتجز الشرطة أيضا امرأتين إحداهما فيتنامية والأخرى إندونيسية ويعتقد أنهما نفذتا القتل بسائل يحتوي على مادة سامة سريعة المفعول. وقال خالد إن المرأتين مسحتا وجه كيم جونج نام بسائل يحتوي على مادة سامة لم تحدد بعد. وقال "نعم.. المشتبه بهما كانتا تعلمان أن المادة سامة. نحن لا نعرف نوع المادة الكيماوية المستخدمة" نافيا تكهنات بأن المرأتين كانتا تظنان أنهما تصوران مزحة. وتابع "استخدمتا أياديهما العارية." لكنه أضاف أنهما تلقيتا تعليمات بغسل أياديهما. وقال إن المشتبه بهما تدربتا على العملية في مركزين تجاريين بوسط كوالالمبور قبل اغتيال كيم جونغ نام. وقال لالو إقبال وهو موظف بوزارة الخارجية الإندونيسية إن من السابق لأوانه استخلاص النتائج بشأن تورط المرأة الإندونيسية. وأضاف في بيان "طلب المحققين مد الحبس الاحتياطي يظهر أن الأدلة حتى الآن غير كافية لتوجيه اتهامات أو للمحاكمة." *خلاف دبلوماسي وأصدرت سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا بيانا يوم الأربعاء قالت فيه إنه يتعين على الفور إطلاق سراح مواطنها ري جونغ تشول والمرأتين قائلة إنهم أبرياء. ولم يشر بيان السفارة إلى طلب الشرطة استجواب أحد دبلوماسييها. وقال خالد إنه تم تشديد الإجراءات الأمن عند المشرحة التي تضم جثمان كيم جونغ نام بعد محاولة اقتحامها في وقت سابق هذا الأسبوع. ورفضت ماليزيا طلب كوريا الشمالية تسليم الجثمان على الفور لسفارتها قائلة إنها ستسلم الجثمان لقريب له من الدرجة الأولى لكن لم يتقدم أحد من أقاربه بعد لاستلامه. وأثارت التحقيقات توترا في العلاقات التي كانت ودية بين ماليزياوكوريا الشمالية. واستدعت ماليزيا هذا الأسبوع سفيرها من بيونغ يانغ ووبخ رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق سفير كوريا الشمالية لدى كوالالمبور لإدلائه بتصريحات وصفها بأنها "وقاحة دبلوماسية". (رويترز(