قال الناطق الرسمي باسم إدارة السّجون والإصلاح قيس السلطاني خلال ورشة عمل حول مكافحة التطرف العنيف أن إدارة السجون والإصلاح قامت اليوم بهذه الورشة للخروج بمشروع أو خطة للتعامل مع المساجين حاملي الفكر المتطرف العنيف وهو مشروع لنتاج عمل متواصل لمدة سنتي . مضيفا أن هناك خطّة لمكافحة الإرهاب تعمل عليها إدارة السجون والإصلاح بالإضافة الى المخطط الخماسي المتعلق بمحور كامل مخصص للتوقّي من الإستقطاب داخل السجون من طرف مساجين الإرهاب مشيرا أن المجلس الوزاري المضيّق المنعقد في 19 جانفي 2016 خص بدوره نقطتين كاملتين من اعماله للتوقي من الإستقطاب داخل الوحدات السجنية وكيفية ربط صلة بين الإدارة العامة للسجون والإصلاح أو سلطة الإشراف لوزارتي العدل والشؤون الدينية للعمل على تغيير هذا الفكر المتطرف مضيفا أن هذه الورشة التدريبية التي ستدوم اليوم وغدا سينبثق عنها الخروج بمشروع حول طرق التعامل مع هؤلاء المساجين حاملي الفكر المتطرف داخل المؤسسة السجنية والإصلاحية للحد من مخاطر الإستقطاب والتوقّي من خطورة هؤلاء على بقية مساجين الحق العام وكذالك المساجين المورطين في قضايا الإرهاب( غير الخطيرين). وأوضح انه يتم عزل المساجين الخطيرين جدا داخل وحدات خاصة وأن بقية المساجين الذين لا يشكلون خطورة على البقية يتم التعامل معهم بحذر ويتم توزيعهم على بقية الغرف بنسب مدروسة. وتابع قائلا ان مسألة ايداع مساجين القضايا الإرهابية في وحدات خاصة بهم لا تزال قيد الدرس مشيرا وأن هناك قرار وزاري يتعلق بانشاء وحدة خاصة بالمتهمين في قضايا ارهابية وهي وحدة عالية التأمين مشيرا وأن الأمر لا يزال مجرد فكرة لأن المسألة تتطلب أموالا كثيرة مضيفا وأن فكرة انشاء وحدة سجنية خاصة بالمتهمين في قضايا ارهابية مطروحة بجدية على مستوى الحكومة وأنه في الوقت الحالي وكتدبير أولي فإن ادارة السجون والإصلاح تقوم بدراسة ملفات المورطين في قضايا ارهاب واذا اتضح لها بوجود بعض السجناء الخطيرين جدا يتم عزلهم في وحدات خاصة بهم داخل السجون والبقية يقع توزيعهم بنسب مدروسة في حدود 5 بالمائة. وتابع بأن هنالك خطّة وطنية أعدت في 2016 للحد من مشكلة الإكتظاظ بالوحدات السجنيّة والإصلاحيّة وهي خطّة تتضمّن 11 نقطة وقد قامت ادارة السجون والإصلاح بامكانياتها الذاتية من بالترفيع في طاقة الإستيعاب وساهم ذلك في ارتفاع طاقة من 14 الف في نهاية 2015 الى قرابة 19 الف سرير مشيرا وأن هنالك حزمة كاملة من الإجراءات لو يتم تطبيقها حسب في تونس بشكل قانوني وسلس ستنخفض نسبة الإكتظاظ. وفيما يتعلق باكلة المساجين قال ان ادارة السّجون والإصلاح تعمل على تحسينها وتوفير مطاعم ومطابخ داخل الوحدات السجنيّة ذات مواصفات عالمية.