سيتم العمل على تطوير القطب التكنولوجي بصفاقس ليصبح نقطة وصل بين المجال الصحي والتكنولوجي والصناعي، وفق ما أكده وزير الصناعة والتجارة زياد العذاري، الأربعاء. وأشار "العذاري"، خلال زيارته للقطب التكنولوجي بالضاحية الشمالية لصفاقس، إلى إمكانية أن يكون هذا القطب ذي توجه صحي وحاضنة أساسية لدعم والإحاطة بالمؤسسات والمخترعين في المجالين الصحي والصناعي. وبخصوص ظاهرة الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية، التي كانت وراء وقفة احتجاجية نفذها، صباح الإربعاء، تجار الملابس الجاهزة والأحذية بالمدينة العتيقة بصفاقس، شدد الوزير على ضرورة مواصلة الحوار الإيجابي بين السلط العمومية وأصحاب المحلات التجارية لإيجاد حلول مشتركة للتصدي لهذه الظاهرة. ويعتبر القطب التكنولوجي بصفاقس، الذي تم إنشاؤه في ديسمبر 2007 وأصبح منذ 2010 تحت إشراف وزارتي الصناعة وتكنولوجيات الاتصال، متخصصا في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والملتيميديا وفضاء مندمجا ومتكاملا يرمي إلى احتضان الأنشطة في مجالات التكوين الأكاديمي والبحث والتطوير والتجديد التكنولوجي إلى جانب أنشطة الإنتاج والخدمات ذات العلاقة بتخصص القطب. وكان وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف قد أقر، خلال زيارة ميدانية أداها مطلع شهر فيفري 2017، بأن القطب التكنولوجي بصفاقس يشكو جملة من الصعوبات حالت دون اضطلاعه بدوره في دفع التجديد وخلق مؤسسات قادرة على تحويل صفاقس إلى قطب متميز على الصعيد الدولي متخصص في الصحة الرقمية أبرزها عدم التكافؤ مع باقي الأقطاب التكنولوجية بالبلاد ولا سيما قطب الغزالة وقطب سوسة، على مستوى مساهمة الدولة في الموارد المالية لهذه الأقطاب، بالإضافة إلى العزلة، وضعف المناخ التنموي العام المحيط بالقطب والبنية التحتية.(وات)