أعلن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في ندوة صحفية جمعته بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن اتفاقية بين تونس وألمانيا للهجرة تمكن من عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس مع تقديم مساعدات مادية. ووصف رئيس الجمهورية هذه الاتفاقية "بالمرضية" للبلدين ولا تمس بسيادة الطرفين وهي شبيهة بالاتفاقية المبرمة مع ايطاليا. وأشار السبسي أن تونس تحترم اتفاقياتها عندما يحترم الطرف الآخر اتفاقياته، مضيفا أن "الاتفاق التونسي الألماني لا يمس من سيادة تونس". كما أضاف السبسي أن الاتفاق بين تونس وألمانيا بخصوص ملف الهجرة «يرضي تونس وألمانيا ويحل آفاق كبيرة لحلول مماثلة مع دول أخرى كالذي حدث بين تونس وإيطاليا»، مضيفا أن زيارة ميركل تمثل «نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين». وأضاف السبسي أنه استعرض مع ميركل كل أوجه التعاون بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع المتعلقة بالتكوين المهني والعلوم بصفة عامة». من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها ستقدم 250 ألف يورو إلى تونس من أجل تطوير المناطق النائية. وأضافت المستشارة الألمانية، أن بلادها تسعى لإعادة المهاجرين التونسيين غير الشرعيين إلى بلادهم مقابل تأمين معيشتهم. كما أشارت أن بلادها تسعى لتقديم المساهمة في التنمية بتونس، وتكثيف التعاون فيما يخص التكوين المهني بين البلدين. وأقرت أن البلدين اتفقا على تكثيف التعاون بين وزارتي الداخلية والتونسية والتنسيق المعلوماتي فيما يخص الحرب على الإرهاب.