طوى النادي الإفريقي صفحة مباراة الدربي بكل ما فيها من إيجابات وسلبيات وانطلق في الإعداد لقمة الأحد القادم ضد النجم الساحلي والتي يجب أن يتفادى فيها الفريق الهزيمة حتى يبقى على كل آماله في اللعب من أجل التتويج باللقب. تركيز الإطار الفني خلال حصص التمارين سيكون على إصلاح الهفوات الكثيرة التي لاحت على أداء الفريق في مباراة الأجوار، سواء تعلّقت بالمنظومة الدفاعية التي تحتاج إلى تعديلات كبيرة والمنظومة الهجومية التي تبقى مطالبة بمزيد من العمل في المواجهات القادمة. تعديلات ضرورية صحيح أن الإفريقي لم يقدم مباراة كبيرة عشية الأربعاء الماضي وترك المجال للترجي لتحقيق أهدافه والخروج بالنقاط ثلاث كان للحكم يسري بوعلي قسط كبير فيها،ولكن زملاء صابر خليفة كان بإمكانه الخروج وبسهولة بنقطة التعادل لو لم يقعوا في أخطاء فردية قاتلة لا يمكن أن ترتكب في المستوى العالي،على غرار هفوة قلة التركيز التي ارتكبها سليمان كشك وكانت وراء الهدف الأول للترجي والضعف الكبير لمختار بالخيثر دفاعيا والتي كان سببا مباشرا في هدف أنيس البدري الثاني،هذا دون نسيان غياب الحيوية عن أداء لاعبي خط الوسط والذي تأثر أكثر بخروج أحمد خليل للإصابة هذا إضافة إلى الخطأ الذي ارتكبه شهاب الليلي بإقحامه للمنوبي الحداد مكان خليل وهو ما أفقد الفريق توازنه وسهل مهمة الخصم.هفوات يجب تداركها بسرعة من خلال توجيهات بعدم التهور والصعود المتواصل لبالخيثر وكشك ومحاولة فرض أسلوب اللعب على المنافسين حتى لا يتحمل ثلاثي الارتكاز والخط الخلفي عبء اللقاءات الكبيرة.المباريات القادمة قد تشهد كذلك بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية حتى ينتظر أن يحل حمزة العقربي محل الجزائري مختار بالخيثر الذي يبقى أدائه غير مستقر وخاصة في الناحية الدفاعية كما ينتظر أن ينال المتميز الصغير عصام الدخيلي والعائد نادر الغندري فرصة أكبر للعب. الشنيحي وعودة الروح لاحظ الجميع في الجولات الماضية تراجع أداء هداف الفريق الأول إبراهيم الشنيحي الذي حيث صام الأخير عن التهديف منذ مواجهة مستقبل قابس في إياب المرحلة الأولى من البطولة وهو ما ساهم في تراجع أداء الخط الأمامي.الليلي يعي جيدا قيمة الجزائري في المنظومة الهجومية للفريق لذلك واصل منحه الثقة وثبته في التشكيلة الاساسية رغم الاستعدادات الجيدة للمنوبي الحداد وأسامة الدراجي،فلم يتأخر رد الشنيحي الذي قدم مباراة كبيرة يوم الأربعاء ونجح في إيجاد طريق الشباك واستعادة ثقته في نفسه أياما قليلة قبل مواجهة النجم الساحلي في سوسة في كلاسيكو سيحتاج فيه الأفارقة لكل أسلحتهم لافتكاك نتيجة إيجابية من أرض المنافس. عودة تقا والدخيلي في الخدمة سيحرم الإفريقي في لقاء الأحد من خدمات قلب دفاعه بلال العيفة بعد أن تحصل على البطاقة الصفراء الثالثة وهو ما سيمكن سيف تقا من العودة إلى التشكيلة الأساسية ليشكل رفقة فخر الدين الجزيري ثنائي الخط الخلفي. خط وسط الميدان سيشهد بدوره بعض التحويرات نتيجة إصابة أحمد خليل التي تتطلب 3 أيام راحة،ولتعويضه سيفاضل شهاب الليلي بين نادر الغندري وعصام الدخيلي الذي يبدو الأقرب للتشكيلة الأساسية بعد أن شارك في نهاية مباراة الأجوار.الدخيلي الذي أبهر الجميع في التحضيرات سيكون أمام فرصة ذهبية لفرض نفسه وتأكيد أحقيته بنيل ثقة مدربه. التحكيم مرة أخرى مرة أخرى يجد الإفريقي نفسه في مواجهة غير عادلة مع بقية منافسيه فإضافة إلى صراعات الميدان يجد زملاء خليفة أنفسهم مجبرين على التعامل مع شطحات الحكام ومساعديهم،فبعد عرض هيثم قيراط المخجل في مواجهة النادي الصفاقسي،جاء الدور على يسري بوعلي ومساعديه والذين اختاروا مساندة الترجي من خلال التسامح مع تدخلات لاعبيه الخشنة مقابل صرامة كبيرة مع لاعبي الإفريقي الذين حرموا من عدة وضعيات سانحة للتسجيل بسبب رايات وهمية للمساعدين وصافرة منحازة لشاب كان بإمكانه تخليد إسمه في سجلات الدربي ولكنه اختار تأدية طقس من طقوس الطاعة حتى يضمن تواصل مسيرته الرياضية.جماهير الإفريقي ولاعبيه ومسؤوليه باتوا يركزون على هوية الحكم الذي سيدير مبارياتهم قبل التركيز على الفرق المنافسة خوفا من لعبة الكواليس التي تضرر منها الفريق كثيرا في انتظار ما ستجود به قريحة جمال بركات في لقاء الأحد القادم ضد النجم الساحلي. 550 محبا في سوسة قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم السماح ل550 محبا من جماهير الإفريقي بحضور مواجهة الأحد في سوسة والوقوف كالعادة إلى جانب اللاعبين في مباراة صعبة لا يجب خسارتها.جماهير الأحمر والأبيض قدمت عشية الأربعاء فصلا جديدا من فصول الحب والولاء لناديها بعيدا عن النتيجة والعرض المقدم حيث تغنت طويلا بلاعبيها في حركة سيكون الفوز في سوسة أفضل رد عليها.