أعلنت الجزائروتونس عن قمة وزارية بين كل من الوزير الجزائري الأول عبد المالك سلال، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، في العاصمة التونسية الخميس المقبل، من المقرر أن يتصدرها التوقيع على مشروع اتفاق أمني يخص ليبيا. وأوضح الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس الأحد بالجزائر، أن لقاء الخميس يشمل التوقيع على 7 اتفاقات بين الجزائروتونس تخص مختلف مجالات التعاون. وقال مساهل، وفق ما نقل التلفزيون الجزائري الحكومي في ختام أشغال الدورة 19 للجنة المتابعة الجزائرية-التونسية التي انعقدت يومي السبت والأحد، إن من أبرز الاتفاقات المقرر التوقيع عليها خلال لقاء تونس، اتفاق يخص التعاون الأمني ينصب في إطار تعزيز تسوية الأزمة الليبية. ولم يفصح مساهل عن محتوى الاتفاق وعلاقته بحل الأزمة الليبية، لكن البلدين ينسقان بشكل كبير بشأن تحركات عناصر الجماعات الإرهابية الناشطة في ليبيا عبر الحدود المشتركة. لكن الوزير الجزائري أوضح أن هذا الاتفاق "سيعزز مسعانا للتشاور حول تسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة، ولا سيما في ليبيا". وأضاف أن الاتفاق "سيمكننا من مضاعفة جهودنا في التقريب بين مختلف الأطراف الليبية، بما يضمن المصالحة الوطنية عبر الحوار الليبي-الليبي الشامل، دون تدخل في إطار الحل السياسي المنشود والمبني على مسار التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة". ويوقع الاتفاق خلال الدورة ال21 للجنة الجزائرية - التونسية الكبرى في تونس يوم 9 مارس المقبل، برئاسة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التونسي يوسف الشاهد. من جانبه، اعتبر الوزير التونسي للشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أن هذا الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه الخميس المقبل في تونس، سيكون بمثابة "تكريس وتجسيد للتعاون الأمني والعسكري المهم بين البلدين". (وكالات)