قال، منذ قليل، فني بشركة الخطوط التونسية وجدي العلاوي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الخلاف الذي جد اليوم بين قائد طائرة الخطوط التونسية التي كانت متجهة إلى باريس، وفني بنفس الشركة، انطلق منذ البارحة. وأشار إلى أنّ قائد الطائرة هو من اعتدى على الفني اليوم، حيث تحول هذا الأخير إلى محافظة أمن مطار قرطاج أين تقدم بشكاية في الغرض. وأكّد العلاوي ان خلافا نشب أمس بين قائد طائرة يدعى «م.م.» وفني «أ.و.» ، علما وأن هذه الرحلة كانت متجهة إلى جدة TU 713))، حيث رفض قائد الطائرة أن يرافقه في الرحلة الفني الذي كان يرتدي الزي الجديد للفنيين وامتثل لاتفاق النقابة والطرف الاداري في ما يتعلق بضرورة نزع شارته والصعود بعد آخر مسافر للطائرة. وقد تسبب تعطل الرحلة TU 713))، إلى نزول المعتمرين من على متن الطائرة التي لم تغادر مطار تونسقرطاج إلى حد الان ، خاصة وأن قائد الطائرة رفض انطلاق الرحلة الى حين نزول الفني، وفق محدثنا. كما قال العلاوي ان الوزير على علم بالموضوع منذ منتصف ليلة البارحة كما أن الطرف النقابي حاول التدخل منذ البارحة الا انه لم يتم التوصل إلى توافق. وعودة لتفاصيل الحادثة، أكّد الكاتب العام لجامعة النقل منصف بن رمضان ل»الصباح نيوز» أن الخلاف الذي جدّ أمس لم يكن له أيّ داع خاصة وان الفني امتثل للاتفاق الممضى بين الطرفين النقابي والاداري. وقال انه تم نقل المعتمرين إلى أحد النزل في انتظار عودة حركة الطائرات. وبخصوص الخلاف الذي جد اليوم، أكّد أنه كان بين مساعد قائد طائرة وفني، مشيرا إلى أنّه سيتم فتح تحقيق تحدد على إثره المسؤوليات. كما دعا إلى أن لا يكون هنالك خلاف بين جزئين متكاملين داخل شركة الخطوط التونسية. ومن جانبه، قال الكاتب العام للنقابة الأساسية لفنيي طائرات الخطوط التونسية محمد الشاهر ل»الصباح نيوز» ان مساعد قائد الطائرة هو من اعتدى على الفني الذي كان بصدد القيام بمهامه داخل الطائرة قبل إقلاعها اليوم في اتجاه باريس، نافيا أن يكون الفني هو من بادر بالاعتداء مثلما تم تداوله. وقال الشاهر انه بالر غم من تضرر الفني إلا أنّه تم التدخل وابرام الصلح بين الطرفين، مؤكّدا أن الطائرات جاهزة والفنيين قاموا بالعمل اللازم من حيث سلامة الطائرات في انتظار عودة قائدي الطائرات لمباشرة عملهم. ومهما كان السبب سواء فني أو قائد طائرة أو مساعد قائد طائرة، فالسؤال المطروح أين الدولة اليوم، في ظلّ حالة الفوضى التي عمت مطار تونسقرطاج فمصالح المسافرين الذين اختاروا الناقلة الوطنية لوجهاتهم المختلفة تعطلت بسبب خلاف حول «شارات».