قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية طالبت الأممالمتحدة «بإلزام تركيا بسحب قواتها الغازية» للأراضي السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش التركي قصف قوات الحكومة وحلفاءها في شمال البلاد يوم الخميس مما تسبب في سقوط قتلى ومصابين. وتوغلت تركيا في سوريا في أغسطس آب الماضي فنشرت دبابات وقوة جوية دعما لجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد. وتهدف العملية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحدود بين الدولتين ومنع مقاتلين أكراد من السيطرة على المزيد من الأراضي. وحثت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على «إلزام تركيا بسحب قواتها الغازية لأراضي الجمهورية العربية السورية فورا ووقف الاعتداءات.» وأضافت أن الحكومة السورية تحمل تركيا مسؤولية «دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية.» وأصبح شمال سوريا ساحة قتال شديدة التعقيد في الحرب المتعددة الأطراف فيما يشن الجيش السوري المدعوم من روسيا والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا والفصائل المدعومة من الولاياتالمتحدة حملات منفصلة ضد تنظيم «داعش». وتشعر أنقرة بالقلق تحديدا من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ تمردا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.