أعلنت الأممالمتحدة، الجمعة 10 مارس، أن تفشي وباء الكوليرا الذي بدأ في جوان الماضي في دولة جنوب السودان، أصبح هو الأكبر منذ إعلان استقلال البلاد قبل ست سنوات. وقال فرحان حق، نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن عدد أقاليم جنوب السودان التي انتشرت فيها مرض الكوليرا بلغ 14، بعدما تأكدت تقارير عن وصول الوباء إلى مدينة ملكال، ثاني أكبر مدن دولة جنوب السودان (شمال شرق البلاد). وأفاد بأن 5574 حالة إصابة، بينها 137 حالة وفاة، تم تسجيلها منذ ورود تقرير عن أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد في جوان 2016، إضافة إلى تسجيل حالات الكوليرا في المنطقتين اللتين أعلنت فيهما المجاعة مؤخرا، وهما "ماينديت" و"لير"، كما تم تسجيل الكثير من حالات الإصابة بالكوليرا بالبلاد حول العاصمة جوبا. وذكر فرحان حق أن المنظمة الدولية تبذل جهودا لمواجهة تفشي الوباء، لكن المنظمة مقيدة في نشاطاتها بسبب استمرار المواجهات العسكرية في البلاد. واندلع النزاع المسلح في دولة جنوب السودان في ديسمبر 2013 بين قبيلة "دينكا" التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير ميارديت، وقبيلة "نوير"، التي ينتمي إليها نائبه السابق رياك مشار الذي قاد تمردا مسلحا ضد الرئيس. وبحسب الأممالمتحدة فقد أودى النزاع المسلح في البلاد التي نالت استقلالها في العام 2011، بحياة ما لا يقل عن 10 آلاف شخص. وكان ستيفن أوبراين، مسؤول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، قال سابقا إن حوالي 100 ألف شخص في جنوب السودان يعانون من الجوع، وأن عددهم سيتجاوز 5 ملايين بحلول شهر جويلية المقبل. وكثفت المنظمة الدولية وشركاؤها العمليات الإغاثية في المناطق المتضررة من جنوب السودان، وتم تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 338 ألف شخص خلال الأسابيع الأخيرة.(وكالات(