نفى الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل محمد علي البوغديري في تصريح ل»الصباح» أن يكون قد غادر أشغال الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي التي انعقدت نهاية الأسبوع المنقضي على خلفية رفضه لقرار تعليق الدروس الذي دعت إليه نقابة التعليم الثانوي، مشيرا في هذا السياق إلى أن أشغال الهيئة تواصلت إلى ساعة متأخرة «دون التوصل إلى قرارا موحد وهو ما جعلنا نعلقها إلى اليوم الموالي» وفق قوله. وأكد البوغديري أن المكتب التنفيذي الوطني للمركزية النقابية يرفض مبدأ تعليق الدروس ولا يعتبره حلا جذريا، مشيرا إلى أن القيادة اجتمعت أمس بنقابة الثانوي وتم التطرق إلى مختلف النقاط الخلافية، مشددا على دعم المكتب التنفيذي الوطني لمطالب الأساتذة، ومساندتهم. مؤكدا أن المشاورات متواصلة مع النقابة وسيتم التوصل إلى حل مرضي خلال الأيام القليلة القادمة دون المساس بمصلحة التلاميذ والأساتذة على حد السواء. من جهة أخرى اعتبر البوغديري أن من يراهن على انقسامات داخل الاتحاد العام التونسي للشغل فهو واهم، لأن الاختلاف في المواقف أمر طبيعي وصحي، واختلافنا دليل على الديمقراطية والتشاركية تحت خيمة المنظمة الشغيلة، على حد قوله. يذكر أن الهيئة الإدارية القطاعية التي انعقدت السبت الفارط تحولت إلى لقاء جهات تمخض عنه قرار تعليق الدروس بكافة المدارس الإعدادية والمعاهد بداية من يوم الاثنين 27 مارس 2017 إلى حين إيجاد بدائل على رأس وزارة التربية، واعتبر أعضاء الهيئة الإدارية أن القرار يبقى قابلا للمراجعة في توقيته في حال تفاعل المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل إيجابيا مع مقترحات أغلب الجهات، داعين القواعد النقابية إلى تفادي تجريح القيادة المركزية أو التشكيك في شرعيتها ونضاليتها وإلى الحفاظ على صف الوحدة. من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية فتحي الخميري في تصريح ل«الصباح» أن امتحانات آخر السنة والامتحانات الوطنية ستجرى في آجالها وفي ظروف عادية، ولن يقع تعليق الدروس، مؤكدا أن قيادة اتحاد الشغل لن تسمح بهذا القرار لأنها تعلم أنه سيعود بالضرر على الجميع دون استثناء، وفق تعبيره. يشار إلى أن أساتذة التعليم الثانوي كانوا قد نفذوا إضرابا عاما حضوريا في المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية بكامل تراب الجمهورية، يوم 22 فيفري المنقضي وسلسلة من الاعتصامات داخل المندوبيات الجهوية للتعليم للمطالبة برحيل وزير التربية، مطلب رفضته رئاسة الحكومة في أكثر من مناسبة، مما زاد في تأزيم الوضع التربوي وسط قطيعة شبه تامة بين الطرف النقابي والسلطة خاصة وأن امتحانات آخر السنة على الأبواب. وجيه الوافي جريدة الصباح بتاريخ 14 مارس 2017