قال المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيس أن التحاقه بالنداء اختيار شخصي وتم بعد نقاشات مطولة مع قياداته. ونفى بسيس، في حوار لراديو "موزاييك اف ام" أن يكون شفيق جراية هو من دفعه للاتحاق بالحزب قائلا ''لست رجل شفيق جراية، رغم انه صديقي وأتحدث معه كثيرا في السياسة، بل بالعكس جراية نصحني بعدم التعجل والتروي قبل الالتحاق بالنداء''. أما بخصوص تخليه عن دوره الإعلامي واستقلاليته والتوجه نحو السياسة اعتبر بسيس أنّ الاستقلالية نسبية ولا يوجد رأي مستقل. وأضاف ''صحيح أنني سبق وصرحت بأنّ حزب نداء تونس انتهى ومات لكنني اليوم انتقلت إلى روح وجسم جديد وتغيرت رؤيتي للأشياء''. وأشار أن هذه التجربة في نداء تونس ستكون بمثابة مغامرة سيخوضها. واعتبر انّ نداء تونس عندما تأسس كان حزب الروافد واليوم تم الاعلان عن نهاية هذه التجربة بعد ان خاضت هذه الروافد حربا وفُتح المجال أمام التيار الوطني الحديث وريث الحركة الوطنية. وأضاف أن تونس اليوم أمام خطين رئيسيين الاسلام السياسي والحركة الوطنية وريثة دولة الاستقلال ومصرّحا بأن نداء تونس سيحاول ان يكون حزب الحركة الوطنية وامتداد للتيار الوطني وتواصل لتجربة التونسية منذ 1956 إلى 2011 . وأقر بأن تونس عاشت تغييرا نوعيا، مضيفا أنّ الجديد لا يمكن ان يلغي القديم والعكس بالعكس. أما بخصوص مهمته داخل الحزب قال ''مهمتي ستكون الدفاع عن الوثيقة الفكرية والسياسية لنداء تونس وحان الوقت اليوم لوضع مضامين ورؤية للحزب لكن هذا لن يمنع آلة التكمبين من مواصلة عملها لأنّها جزء من السياسة، حسب تعبيره ''. وتوجه في هذا الصدد بالحديث لمن وصفهم ''بالأبواق التي تتشدق بالأخلاق قائلا ''الأحزاب السياسة في تونس جميعها تطمح الى السلطة''. وفي سياق متصل، أكّد برهان بسيس ان لقاء جمعه بحافظ قايد السبسي اليوم وتم الاتفاق على ضرورة عودة جميع القيادات التي استقالت من الحزب على غرار رضا بلحاج وخميس قسيلة وعبد العزيز القطي ولزهر العكرمي، متابعا ''لا مكان لكم إلا في نداء تونس''، اما بخصوص محسن مرزوق اعتبر بسيس ان حزبه حركة مشروع تونس فرع من الأصل''. واضاف ''نداء تونس سيولد من جديد وسبر الآراء خير دليل على ذلك وأبواب الحزب مفتوحة امام الجميع ولا مستقبل سياسي للدكاكين الحزبية الجديدة في تونس''. وأكّد أنّ نقاشات جارية بين نداء تونس وشخصيات وطنية للالتحاق بالحزب، نافيا ان يكون ما يحاك اليوم داخل النداء هدفه الاطاحة بحكومة يوسف الشاهد، قائلا'' النداء سيقاتل ويدافع من اجل الحكومة بأخطائها ونجاحاتها، وانا بعد انضمامي للحزب لا خيار أمامي سواء مساندة الشاهد ".