دخل امس اعتصام استاذة تعليم ثانوي ( نائبة ) بالمدرسة الاعدادية لمدينة العيون ( شمال القصرين ) اسبوعه الثالث و ذلك احتجاجا منها عن شطب اسمها من قائمة الاساتذة النواب الذين قامت وزارة التربية بترسيمهم ، و في اتصال جمع " الصباح نيوز " بها قالت لنا :" اسمي حدي مرازقي استاذة في مادة علوم الحياة و الارض اعمل منذ سبع سنوات و قد اشتغلت كنائبة بعديد الاعداديات و المعاهد في مختلف ربوع جهة القصرين مقابل اجرة زهيدة مثل كل زملائي النواب و ذلك على امل ان يتم ترسيمي حسب الاتفاق الممضى بين وزارة التربية و النقابة العامة للتعليم الثانوي القاضي بتسوية وضعية 800 استاذ نائب حسب الاقدمية ، و لما صدرت القائمة كنت الاولى على مستوى ولاية القصرين و 37 في الجمهورية باقدمية تدريس بلغت 38 شهرا ، لكن سرعان ما وقع شطب اسمي و لمّا قدمت اعتراضا على ذلك لوزارة التربية قيل لي بان شهادتي الجامعية لا تتطابق مع الاختصاص الذي اقوم بتدريسه و الحال اني قمت بتدريس نفس المادة لمدة سبع سنوات و تقدمت بنفس الشهادة ثلاث مرات لمناظرة « الكاباس « و وقع قبولها فكيف تصبح الان غير مطابقة للاختصاص ؟؟ و للمطالبة بحقي في الترسيم مثل بقية زملائي دخلت في اعتصام و اضراب جوع منذ يوم 8 مارس بقاعة الاساتذة باعدادية العيون التي اعمل بها ( قبل ارسال استاذة جديدة بدلا عني مؤخرا ) و قد تدهورت صحتي عدة مرات و تم نقلي لتلقي الاسعافات لكني ما زلت مصرة على تحركي الاحتجاجي الى ان تجد لي وزارة التربية مخرجا لوضعيتي و لن اتنازل عن حقي " .. وقد وجدت الاستاذة المعتصمة تعاطفا كبيرا من كل زملائها باعدادية العيون و بجهة القصرين عموما ، و قد زارها في الايام الاخيرة وفد من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان كما بدا ناشطون بالمجتمع المدني بالقصرين يوم الخميس في تنظيم حملة لمساندتها و الوقوف الى جانبها و دعوة وزارة التربية الى التعامل بايجابية مع وضعيتها مثلما فعلت قبل اشهر مع استاذة من صفاقس في نفس حالتها .. من جهة اخرى افادتنا الاستاذة المعتصمة انه تم ابلاغها بعداسبوع من بداية اعتصامها برفع شكوى ضدها بتهمة تعطيل سير العمل و قدم عون حرس و اعلمها بان النيابة العمومية تطلب منها التوجه للمحكمة الابتدائية بالقصرين للاستماع اليها الا ان حالتها الصحية منعتها من ذلك