ذكرت اليوم صحيفة "القدس" الفلطينية ان وزير الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع أكد أن السلطة الفلسطينية لن تشارك فى مؤتمر الأسرى الفلسطينيين الذى تستضيفه تونس فى نوفمبر الجارى، "لأنه مؤتمر حزبى تنظمه حركة حماس التى وجهت الحكومة التونسية لها الدعوة رسميا دون أن تدعو السلطة الوطنية الفلسطينية للمشاركة". وينظم المؤتمر الخاص بالاسرى تحت رعاية الرئيس التونسي المنصف المرزوقى، يومى السبت والأحد المقبلين، بمشاركة ما يزيد عن ثلاثين دولة، وعشرات المؤسسات الحقوقية والإنسانية المهتمة بالأسرى. وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع:" تلقيت دعوة لحضور المؤتمر كضيف، دون ان يكون لنا اي مشاركة في المؤتمر، وهو الامر الذي رفضته، وقدمت اعتذري عن المشاركة". واكد قراقع، " تقدمت باحتجاج حول تلك الخطوة، بسبب غياب اي دور فعال لنا في المؤتمر، فلا يمكن ان نُدعى كضيوف في المؤتمر". وكانت بعض المؤسسات المعنية بقضية الاسرى، قدمت احتجاجها للسفير التونسي لدى السلطة الفلسطيينة، حول تلك الدعوة. واعلنت حركة حماس، ان أبو السبح (وزير الاسرى في الحكومة المقالة) غادر صباح امس الاربعاء قطاع غزة، على رأس وفد ضم كلاً من وكيل الوزارة المساعد بهاء المدهون، ومدير عام الوزارة عامر الغصين، والمنسق الإعلامي إسلام عبده، للمشاركة فى فعاليات المؤتمر الدولي. وقال بيان وزعته حركة حماس، ان أبو السبح، "عبر عن تقديره وامتنانه للحكومة التونسية، ولشعب تونس العظيم على اهتمامه غير المسبوق بقضية الاسرى، مؤكداً ان هذا المؤتمر يشكل خطوة مهمة على طريق تدويل قضية الأسرى، وتشكيل جهة مدافعة عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعمل على الافراج عنهم ". وبين "الوزير أن وزارة الأسرى تحمل العديد من المقترحات والمشاريع التي ستعرض على المشاركين في المؤتمر، من اجل العمل لقضية الاسرى، وخاصة ان المؤتمر سيضم العديد من الشخصيات الحقوقية والإعلامية الدولية والعربية، بهدف ابراز معاناة الأسرى داخل السجون، وما يتعرضون له من سياسة ممنهجة من قبل الحكومة الاسرائيلية، التي تسعى إلى النيل منهم وإذلالهم ". ويشارك في المؤتمر، الشيخ رائد صلاح، وعدد كبير من الشخصيات العربية والدولية المهتمة في قضية الاسرى.