شكك مصدر رسمي في السلطة الفلسطينية في أهداف مؤتمر الاسرى الذي يعقد نهاية الاسبوع في تونس واعتبرت المصادرالتي خيرت عدم كشف هويتها أن حركة فتح التي لديها أكثر من 4600 أسيرا لم يقع دعوتها أو استشارتها لاعداد المؤتمر وأضاف المصدر بأن مؤتمرا تحت اشراف جامعة الدول العربية سيعقد في بغداد الشهر القادم حول ملف الاسرى وقال المصدر ان منظمات غير حكومية وراء الحرص على عقد المؤتمر وتساءل كيف لا يقع دعوة فدوى البرغوثي زوجة الاسير مروان البرغوثي, كما نفى المصدر مشاركة وزير الاسرى عيسى قراقع في المؤتمر ووصفه بأنه مهرجان يراد من خلاله «التمسح بقضية الاسرى لصالح أطراف سياسية معينة «و شكك محدثنا في أهداف المؤتمر وفي توقيته... وكان مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات القائمين والمنظمين لمؤتمر تونس لنصرة الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال دعا إلى جعل هذا المؤتمر متميزا عن غيره من المؤتمرات الدولية التي عقدت لنفس السبب، وذلك من خلال متابعة وتطبيق ما سينتج عنه من توصيات تعود بالفائدة على قضية الأسرى حتى لا يصبح كالقرارات التي سبقته كما دعا مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن يكون مؤتمر تونس إضافة نوعية لقضية الأسرى وليست رقمية كبقية المؤتمرات التي نظمت في سنوات سابقة، وأصبحت حبرا على ورق، ولم ينفذ أياً من توصياتها على الرغم من إصدار العشرات من التوصيات القوية والايجابية التي استبشرنا بها خيراً، ولو قدر لها التطبيق لغيرت مسار الحركة الأسيرة، ولخففت كثيرا من المعاناة التي يعيشها الأسرى. واعتبر الأشقر ان إقرار هذه الخطوات المساندة للأسرى جيدة ولكنها غير كافية وتحتاج إلى متابعة حقيقية وجهد اضافى، لكي يتم تحقيقها على الواقع، حتى لا تبقى حبيسة الأدراج كالقرارات التي سبقتها، ولم تتم متابعتها أو تنفيذ شيء منها، مع أنها صدرت من أعلى المستويات فى الدول العربية. واعتبر الأشقر أن تنظيم هذه المؤتمرات فرصة جيدة وتساهم بشكل أو بأخر في التعريف بقضية الأسرى وهى فرصة لفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى وكشف وجه الاحتلال الحقيقي، ونقل جزء من معاناة الأسرى إلى شخصيات ومؤسسات ودول لا تعلم شيئا عن جرائم الاحتلال بحقهم، بدوره ثمن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عزت الرشق، استضافة العاصمة التونسية لأكبر مؤتمر دولي حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، واعتبر ذلك «أحد ثمار الثورة التونسية، وتعبيرًا عمليًا عن مكانة فلسطين في قلوب التونسيين». وأشاد الرشق، في تصريحات له أمس نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بجهود تونس لعقد المؤتمر وقال: «شكرًا لتونس ولرئيسها المناضل المنصف المرزوقي ولشعبها العظيم الذي تعيش فلسطين وشعبها وقدسها وأقصاها في قلبه ووجدانه وروحه». ومن من المقرر أن تحتضن تونس المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، يوميّ 10 و11 وذلك تحت شعار»الحرية موعدنا» ومن المنتظر أن يكون الاسير المحرر عبد الناصر طراونة وهو من قطاع غزة من المشاركين في المؤتمر...