بعد يوم عصيب،حزين شكّل نقطة سوداء في تاريخ النادي،عاد الهدوء النسبي إلى قلعة النادي الإفريقي وذلك بعد أن نجحت الهيئة المديرة في تسوية الخلاف المالي مع اللاعبين وإقناعهم بالتحوّل عشية اليوم إلى جزر الموريس والالتحاق ببقية الوفد المتواجد منذ صباح اليوم هناك. وعلى عكس ما كان مبرمج له منذ البداية،سيكون المدير الرياضي سمير السليمي على رأس الوفد الذي سيتحوّل اليوم بعد أن كان خارج الرحلة لعدم تكفّل الهيئة بمصاريفها،وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن الجلسة التي جمعت ليلة أمس رئيس النادي سليم الرياحي بالسليمي قد أعادت الأجواء إلى طبيعتها بين الرجلين خاصة مع تأكيد الرياحي على أنه لم يعط أية تعليمات بإبعاد السليمي من الرحلة وبعدم التكفل بمصاريف تنقله إلى جزر الموريس وأن هناك من حاول تسميم الأجواء بينهما بنقل معلومات خاطئة هدفها دفع السليمي إلى الاستقالة تمهيدا لوصول منتصر الوحيشي التي بدأت بعض الأطراف تروّج لعودته بل أن البعض ذهب إلى التأكيد بأنه من قاد المفاوضات مع زملاء صابر خليفة وأقنعهم بالسفر وخوض مباراة الأحد ضد نادي بورت لويس. وعلى الرغم من أن روايات الرياحي وتبريراته لم تعد تقنع حتى أصغر محب للفريق،فإن الأهم من كل هذا هو رد الاعتبار للسليمي الذي عرّض نفسه لسهام قوية من النقد حماية للرئيس الذي وعد بإجراءات قاسية وبإدارة حملة واسعة لغربلة بعض العناصر الزائدة والتي يتواجد بعضها في جزر الموريس دون مبرر.