انتقد رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض ما ورد في تصريح لوليد فارس مستشار "دونالد ترامب" على صفحته ب"الفايس بوك" ومفادها وجود "محاولات مستمرة يقوم بها الإسلاميون التونسيون لإسقاط الحكومة العلمانية المنتخبة ديمقراطيا في تونس بالتنسيق مع الفصائل الإسلامية الليبية في طرابلس". وأوضح العريض في تصريح ل"الصباح نيوز": "لا أظنّ أن هذا التصريح يقصد به حركة النهضة وانما ربّما يتحدّث عن الإرهابيين الموجودين في تونس»، مضيفا أنه في كل الأحوال فإن حركة النهضة زكّت حكومة الوحدة الوطنية وتدعمها ومازالت تعمل من أجل ضمان الاستقرار السياسي. واعتبر علي العريض ان البلاد اليوم بحاجة إلى استقرار سياسي ومنه استقرار الحكومة، كما تحتاج إلى الاستقرار الأمني والاجتماعي (السلم الاجتماعي)، مضيفا أنّ هذه شروط النجاح في الاستثمار والتشغيل والتعليم والتنمية بصفة عامة. كما أكّد علي العريض أنّ حركة النهضة تدعم الحكومة وتقدّم لها المقترحات، مشيرا إلى أن حركة النهضة هي أهمّ طرف ضامن للاستقرار في البلاد. ومن جهة أخرى، قال علي العريض ان هناك أطراف لديها أجندا لإسقاط الحكومة، محذرا التونسيين وداعيا إياهم إلى أن تكون تحركاتهم الاحتجاجية، ان اضطروا لذلك، تحركات سلمية ومدنية دائما، دون فسح المجال أمام بعض الاطراف لاستغلال مثل هذه التحركات السلمية. وفي نفس السياق، قال: «إذا اتهم أحد النهضة بأنها تسعى لإسقاط الحكومة فإنه هو من يسعى إلى ذلك.. وهذه الأطراف معروفة بخطاباتها وأصواتها التي تدفع لبث الإحباط والتشكيك ولا تنجز شيئا ولا تُقدّم مقترحات تنفع في شيء.. وهي موجودة داخل مجلس نواب الشعب وخارجها ومعلومة لدى الجميع»، رافضا الإفصاح عن هذه الأطراف. وقال ان الأطراف التي تسعى للاضطرابات معلومة للجميع. ومن جهة أخرى، قال انه في ما يتعلق بليبيا فإن حركة النهضة تدعم مباردة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، مضيفا: «عملنا مع كلّ الأطراف لمساعدتهم إلى التوافق والحوار ودعم المبادرة الأممية في الغرض».