رغم ابتعاده قصرا على الأضواء،ورغم استبعاده غير المبرر من المنتخب رغم أرقامه التهديفية العالية،واصل عصام جمعة العمل في صمت وترك أفضل الانطباعات في جل الفرق التي دافع عن ألوانها وآخرها نادي دبي الإماراتي الذي قاده عشية أمس إلى الصعود إلى الدوري الممتاز بفضل ثنائية في مرمى رأس الخيمة رفعت رصيده إلى 12 هدفا خلال مرحلة الإياب فحسب بما أن الإصابة حرمته من المشاركة في النصف الأول للمنتخب. "الصباح نيوز" حاورت جمعة مباشرة من دبي وخاضت معه في جملة من المواضيع كتجربته الحالية وعلاقته بالمنتخب وحقيقة عودته إلى البطولة التونسية فكان الحوار التالي: - بداية دعنا نهنئك بثنائيتك الأخيرة وبصعود فريقكم إلى الدوري الإماراتي الممتاز؟ شكرا لكم،الحمد لله على هذا الانجاز التي تحقق نتيجة عمل كبير ومجهودات جبارة من كامل مكونات الفريق والمهم أننا أسعدنا جماهيرنا وسنعمل على مواصلة التألق في المواجهتين المتبقيتين والتفكير في المستقبل. - على المستوى الشخص يبدو أنّك صرت نجم الفريق ومعبود جماهيره؟ الحمد لله لقد عملت كثيرا والنتيجة كانت موسما استثنائيا بكل المقاييس حيث كنت هداف الفريق ب12 هدفا ولم أشارك إلا في مرحلة الإياب بسبب الإصابة.هذه مهمتي وما علي إلا مواصلة العمل حتى أكون في مستوى ثقة الجماهير والمسؤولين الذين وفروا لي كل سبل الراحة والنجاح وأنا سعيد بتواجدي هنا وبتمثيل هذا النادي وسأواصل المسيرة معه في الموسم القادم. - يبدو أنك وبتألقك هذا توجه جملة من الرسائل وخاصة إلى الذين جزموا بنهايتك كرويا؟ أجل هذا مؤكد فكثيرة هي الإشاعات التي تلاحقني وكثيرون اجزموا بأننا لم اعد قادرا على تقديم الإضافة ولكننا اخترت أن يكون الرد دائما على الميدان وأعتقد بأنني استطعت إلجام أفواه "النبارة" وأكدت بأنني لم أنته ولن أنتهي إلا مع "تعليقي الصباط". - رغم هذه الأرقام التهديفية العالية،لازلت بعيدا عن المنتخب فهل من تفسير؟ أنا ابن المنتخب وأتشرف دائما بأن أكون محاربا في صفوفه ولكن ليس لي الحق في الاعتراض على اختيارات القائمين على المجموعة الوطنية رغم يقيني بأن استحق مكانا أساسيا في التشكيلة الأساسية ولكن كما قلت أنا لاعب محترف ومستعد لتلبية دعوة منتخب بلادي إذا قرروا ذلك وإذا لم يفعلوا فإني سأظل مشجعا وفيا للنجمة والهلال. - على ذكر المنتخب هل من تعليق على إقالة كاسبارجاك ومن تراه الأصلح لقيادة المنتخب في الفترة القادمة؟ الإقالة منطقية وضرورية وشخصيا أعتقد أنها تأخرت كثيرا فالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لم تكن موفقة والنتائج في وديتي المغرب والكاميرون كانت كارثية وعليه فقد استنفذ كاسبارجاك كل الفرص المتاحة له.أما عن البديل فاعتقد بأن سامي الطرابلسي أو نبيل معلول هما الأنسب في لقيادة النسور في الفترة القادمة فهما يعرفان اللاعبين وأجواء البطولة التونسية ولن يخسرا وقتا كبيرا للتأقلم.وبعيدا عن الأسماء فالمهم هو الفوز على الكونغو ذهابا وإيابا للتأهل إلى مونديال روسيا. -هل تفكر في العودة إلى البطولة التونسية؟ حاليا لا فوضعي جيد للغاية مع نادي دبي وقد حققنا الصعود وسأواصل المسيرة معه في الموسم القادم. -وهل وصلتك عروض تونسية من قبل؟ نعم لقد طلبني الإفريقي في أكثر من مرة والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي ولكنني اعتذرت بكل لطف لأن حب الترجي يمنعنني من الموافقة على اللعب معهم رغم احترامي الكبير لهذه الفرق العريقة.لن أعود إلى تونس إلا في حالة وحيدة وهي اللعب لفائدة الترجي الرياضي التونسي.