أسدل الستار منذ أيام على منافسات البطولة الفرنسية التي برزت وتألقت خلالها سواعد المنتخب الوطني لكرة اليد منها من وشحت الصدر بالذهب ومنها من اختيرت الأفضل والأخرى قدمت موسما متميزا في أول إطلالة لها وكسبت حب وثقة الجماهير بتألقها. المقصود هنا هوابن الإفريقي سابقا وأحد أبرز لاعبي المنتخب الجناح الأيسر أسامة البوغانمي الذي تحدث عن تجربته الاحترافية الأولى في صفوف نادي «ترمبلي» وعن مواضيع أخرى في الحوار التالي: كيف يقيم أسامة البوغانمي أول تجربة احترافية مع «ترمبلي» الفرنسي؟ من الطبيعي أن يواجه أي لاعب في أول موسم له مع فريقه الجديد صعوبات في بداية المشوار وهذا ما حصل معي بالضبط خاصة في الاندماج مع لاعبي «ترمبلي» بسبب التحاقي صحبة مروان شويرف بصفة متأخرة بتحضيرات الفريق الذي حاولنا التأقلم مع أجوائه. الصبر كان ضروريا في بداية هذه التجربة خاصة أنه لم يقع تشريكي كثيرا في مباريات الفريق مع انطلاقة الموسم باعتبار أن المدرب كانت لديه تشكيلة معينة وعدد من العناصر التي يعرفها ويعول عليها في مختلف المواجهات وهذا الأمر تواصل أيضا رغم تغيير المدرب ولكن المردود الذي قدمته مع المنتخب سواء في ود ألمانيا أوفي نهائيات بطولة إفريقيا للأمم منحني دافعا معنويا كبيرا وزاد في شحذ عزائمي لمواصلة العمل زادني تشجيع جماهير «ترمبلي» التي أدركت حقيقة إمكانياتي ووثقت فيها دافعا اخر للبروز والحمد لله كنت عند حسن الظن وقدمت اداء طيبا في المباريات التي خضتها. بعد تألقك اللافت والذي تناولته الصحف الفرنسية هل وصلتك عروض؟ «إن شاء الله ربي يسهل» ولكن حاليا لدي عقد يربطني ب «ترمبلي» إلى جوان 2015 لذلك فإن التجربة ستتواصل معه لأنه من الضروري أن تمتلك التجربة التي تمكنك من البروز ويصبح اسمك متداولا ومعروفا في الأوساط الرياضية. بعيدا عن «ترمبلي» ألا ترى أن خروجك صحبة مروان شويرف من الإفريقي قد أثر على الفريق هذا الموسم؟ الرصيد البشري للنادي الإفريقي ثري ومستقبل الإفريقي لا يقف على لاعب . العناصر الموجودة في الفريق قدمت موسما متميزا خاصة في مرحلة التتويج رغم خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة وقد سعدت جيدا بذلك الأداء خاصة مع عودة سفيان بن صالح لرئاسة الفريق الذي عادت بعودته الروح وحب الانتصار والانضباط لأن «بن صالح» محترف في عمله ويفرض الاحترام ونتائج الفريق في الاونة الأخيرة تقيم الدليل على ذلك. برأيك أين يكمن «الداء» في الإفريقي؟ النتائج الجيدة والنجاح يكون ثمرة الإستمرارية التي يفتقر لها الإفريقي سواء على مستوى رئاسة الفريق أوالمدرب الذي تغير أكثر من مرة ولكن المشكل الكبير للإفريقي يكمن في التسيير الذي يقف أولا وراء المشاكل التي مر بها الإفريقي وقد بان ذلك بالكاشف بعد خروج سفيان بن صالح وقيس البدوي اللذين توج معهما الفريق بلقب الكأس ولكن السؤال الذي يطرح هنا لماذا تم التخلي عنهما في تلك الفترة الجيدة التي عاشها الإفريقي؟ الرصيد البشري دائما متوفر في الأفريقي ولكن للأسف لا يتم الحفاظ عليه «نسيبو أولادنا» وبعد ذلك نذهب لنبحث في الخارج والحال أن الأساس كان موجودا نذكر هنا خروجي صحبة مروان شويرف إلى «ترمبلي» ومن قبل أيمن حماد وكمال العلويني وأنيس المحمودي إلى الترجي الرياضي الذي يؤمن بالاستمرارية خاصة على مستوى رئاسة الفرع وهذا ما ميزه وسهل له مأمورية التتويج والتألق في كل المنافسات واللعب على مختلف الواجهات لأنه كما قلت سابقا الاستمرارية مطلب لا بد منه لمن أراد التألق وبناء فريق يراهن على الألقاب. ما الحل برأيك؟ المطلوب الآن هو ترك رئيس الفرع سفيان بن صالح يشتغل ويواصل العمل لأن الإفريقي ورغم مواسم الجفاء سيعود الى مكانه الطبيعي لأنه فريق الألقاب ولمن لا يستطيع تحمل الضغوطات والنسق الموجود داخل فريق في عراقة الإفريقي عليه المغادرة. ستنضمُ إلى المنتخب للإعداد لمونديال قطر هل ترى أن المنتخب قادر على التألق وتقديم المردود ذاته الذي ظهر به في المونديال الأخير بعد خسارة التاج الإفريقي؟ المنتخب الوطني خسر بطولة إفريقيا للأمم بعد مواسم طويلة وسيطرة فرضها على عرش القارة السمراء رغم المنافسة من المنتخب المصري والجزائري الذي توج باللقب الأخير ولكن هذا طبيعي ولم يمثل صدمة بالنسبة لنا وكانت صفحة في طريقنا وقد طويت. الآن المنتخب يستعد لما هوأهم بطولة العالم في قطر العام القادم مع جيل جديد والمشكل بالنسبة لنا لم يعد الدور الأول أوبلوغ الدور الثاني وإنما هواللعب على المراتب المتقدمة وعلى ترتيب جيد لأن بقية المنتخبات «موش خير منا» هم سبعة ونحن أيضا سبعة والمنتخب به عناصر جيدة بإمكانها التألق خاصة مع المدرب الوطني حسن سعد أفنديتش الخبير بمثل هذه المنافسات. ماذا تقول لجماهير الإفريقي؟ لدي «وحشة» كبيرة لجماهير النادي الإفريقي وكم تمنيت لو كنت معها هذا الموسم في مختلف مباريات الفريق خاصة في مرحلة التتويج واللاعب الذي لم يلعب في صفوف النادي الإفريقي ولم يرتد الأبيض والأحمر حقا «مايحسش» بمعنى جمهور يحب ويشجع. شرف كبير أني «تربيت» في عائلة النادي الإفريقي وتعلمت فيه أسس كرة اليد التي هي «ديما منورة» الإفريقي الذي خلق من أجل الألقاب التي سيجنيها مستقبلا هذا الجيل الممتاز والموجود حاليا في الفريق والذي سيكون لزاما الحفاظ عليه ودعمه.