يبدو أن حالة الشعور باللا عقاب وحالة الانفلات التي تعيش على وقعها البلاد منذ الثورة،قد شجّع البعض على التطاول على الدولة ولعب دور بطولة الوقت البديل والسعي وبشتى الطرق إلى تقسيم البلاد وتأجيج نار الجهويات المقيتة التي باتت خطرا كبيرا يهدد السلم الاجتماعية. ما جرنا لهذه المقدمة،هو ما أتاه نائب رئيس اتحاد بن قردان أيمن شندول،فبعد أن هدد على العلن خلال تدخله في برنامج "التاسعة فوت" بحرب شوارع في حال المس برئيس الجامعة وديع الجريء أصيل مدينة بن قردان،واصل الأخير استعراض عضلاته ببيان رسمي أمضاه ليلة أمس باسم فريق الاتحاد دعا فيه أهالي المدينة إلى العصيان المدني وعدم خلاص معاليم التلفزة كردة فعل على تفكير المؤسسة في مقاطعة ملعب بن قردان بعد تعرض طاقمها الصحفي والتقني إلى اعتداءات خلال مواجهة الاتحاد والنادي الصفاقسي. شندول اتهم وحدة الإنتاج التلفزي بصفاقس بالعنصرية لرفضها تمرير أجواء الجماهير في تلك المباراة نافيا بشدة تعرض فريق وحدة الإنتاج إلى أي اعتداء من قبل الجماهير، كما وجه انتقادات لاذعة لرازي القنزوعي مقدم برنامج الأحد الرياضي متهما إياه بشن حرب على أندية الجنوب والتشكيك في استحقاقاتها الرياضية،ليتوجه في النهاية بطلب إلى رئيس الحكومة بالتدخل لوضع حد لتجاوزات العاملين في المرفق العمومي. بيان هيئة الاتحاد والذي غاب عنه إمضاء الرئيس مهدي دبوبة الذي تجاوزته صلاحيات نائبه،جاء ليؤكد حالة التسيب الكبير الذي تعيش على وقعه الرياضة التونسية التي باتت تقاد بقرارات أشباه مسؤولين همهم الوحيد مصالحم الشخصية ومصالح من يحميهم،فمتى تستفيق سلطة الإشراف لتضع حدا لهذا النشاز وتعيد الهدوء إلى ملاعبنا وتحافظ على وحدة التراب التونسي. وفيما يلي نص البيان الذي أصدره نائب رئيس الاتحاد: