توفي مساء أمس البشير القلي أحد الموقوفين بالسجن المدني في المرناقية في قضية أحداث السفارة الأمريكية وذلك بعد دخوله في إضراب جوع قاس منذ أكثر من شهر. وقد أكّد لنا عادل الرياحي المكلف بالإعلام في وزارة العدل أنّ الشاب الموقوف توفي في احدى مستشفيات تونس العاصمة بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة لإضراب الجوع. ومن جهته، أفادنا ابراهيم اللباسي المكلف بالإعلام في وزارة الصحة أنّه قد تمّ نقل القلي قرابة 4 مرات إلى المستشفى منذ أن تمّ إيقافه، حيث رفض الخضوع للعلاج وأصرّ على البقاء في إقامته بسجن المرناقية. أمّا شكيب درويش المكلف بالإعلام في وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية فقال أنّ بشير القلي دخل في إضراب جوع وحشي منذ إيقافه احتجاجا على إيداعه بغرفة تضمّ عددا كبيرا من السجناء، مما استوجب نقله إلى غرفة أخرى تضمّ عددا أقل بعد المحادثات التي جرت بين وزارة حقوق الإنسان ووزارة العدل . وأضاف أنّه رغم ذلك إلاّ أنّ القلي صعّد في إضراب الجوع رغبة منه تلك المرة في الخروج من السجن، قائلا أنّ ممثلا عن وزارة حقوق الإنسان قد تحوّل للتحدث معه وإقناعه بفكّ الإضراب إلاّ أنّه أصرّ على ذلك. وعن قضية هذا الموقوف، بيّن درويش أنّ ملفه كان من انظار دائرة الاتهام علما ان حاكم التحقيق أذن بالافراج عنه غير أنّ النيابة استانفت القرار، مضيفا أنّه رغم كلّ هذه المستجدّات إلاّ أنّ القلي أبى أن يفكّ إضراب جوعه ليوافيه الأجل ليلة أمس بأحد مستشفيات العاصمة.