أصدرت في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين 2 و3 ماي الجاري الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب حكمها فيما عرفت بقضية عملية شباو الارهابية وقضت في حق كل من المتهمين مبروك بن سالم وعبد القادر بن عبد القادر وأيمن بن حمودة وأماني المدني وحسام بوعلي وأسماء البوخاري ومحمد المرنيسي والمازري الدريدي وهيثم بن عبد الفتاح ومحمد عيادي ونبيل غزواني وصبحي ميساوي و وحسان الرحماني وجهاد الطوجاني وسلوى قرفي وحمزة الجديدي شهر «الطياري» حضوريا في حق الهاشمي المدني وغيابيا في حق كمال ذويب ومحمد بن نعمان وعبد الرزاق خلف الله وناجية الجوادي وزهير العجيمي ونزار عيادي ومحمد الفاهم وحسام الدين الزغلامي وفاخر خلف الله وبلال معتوق وذلك بثبوت إدانة حسام النفزي بوعلي من أجل محاولة قتل نفس بشرية عمدا وسجنه من أجل ذلك 20 عاما وثبوت إدانته زيادة على ذلك بمعية الهاشمي المدني وأسماء البوخاري ومحمد وجدي المرنيصي وحسام الرحماني من أجل الإنضمام خارج تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وسجنه من أجل ذلك بمعية الهاشمي المدني 12 عاما لكل واحد منهما وسجن أسماء البوخاري 6 سنوات ومحمد وجدي المرنيصي وحسان الرحماني مدة 4 أعوام لكل واحد منهما من أجل ذلك وقضت المحكمة بثبوت إدانة الهاشمي المدني من أجل توفير أسلحة لفائدة أعضاء تنظيم إرهابي وسجنه من أجل ذلك 12 عاما وسجن المتهم أيمن غرس الله 3 أعوام من أجل ضمان فرار أشخاص لهم علاقة بالتنظيمات الارهابية وسجن أماني المدني مدة عامين وسجن كل من نبيل الغزواني وصبحي الميساوي مدة عامين وسجن جهاد الطوجاني مدة عام واحد. كما قضت في حق كل من كمال ذويب ومحمد الزين وعبد الرزاق خلف الله وناجية الجوادي وزهير العجيمي ونزار عيادي ومحمد الفاهم وحسام الدين الزغلامي وفاخر خلف الله وبلال معتوق من أجل الانضمام داخل وخارج تراب الجمهورية الى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية واستعمال تراب الجمهورية لارتكاب جرائم ارهابية واستعمال تراب الجمهورية لانتداب اشخاص لارتكاب جرائم ارهابية وسجن كل واحد منهم 12 عاما عن كل جريمة من الجرائم الثلاث المذكورة. وقضت المحكمة بعدم سماع الدعوى وترك السبيل في حق كل من المبروك بن سالم وعبد القادر بن عبد القادر وهيثم عيادي وسلو قرفي وحمزة شهر «الطياري» ورفع تحجير السفر عنه والإذن بالنفاذ العاجل في خصوص العقاب البدني المحكوم به كل من نبيل غزواني وجهاد الطوجاني وكمال ذويب ومحمد الزين وعبد الرزاق خلف الله وناجية الجوادي وزهير الحلاوي ونزار عيادي ومحمد الفاهم وحسام الدين الزغلامي وفاخر خلف الله وبلال معتوق وإسعاف أماني المدني بتأجيل تنفيذ العقاب البدني. كما قضت بحمل المصاريف القانونية على كافة المحكوم عليهم ووضعهم تحت المراقبة الادارية بين 3 و5 أعوام حال قضاء العقوبة أو انقضائها بعدم سماع الدعوى. انطلقت القضية اثر القبض على كل من الهاشمي المدني ومبروك بن سالم بعد قيامهما بقتل صالح النصاريري وهو حارس الإستراحة الكائنة بشط الجريد الرابط بين مدينتي قبلي وتوزر اذ كان المتهمان يعتزمان استهداف السيارة التي كانت تقل السياح كما قاما بسرقة جميع محتويات الإستراحة وقد اكد الهاشمي المدني انه يدير شبكة مختصة في تسفير الشبان التونسيين الى ليبيا خلسة ومنها الى تنظيم «داعش» الإرهابي بسوريا وكشف أيضا بانه متسوغ لمنزل بوادي الليل تقيم به مجموعة من الفتيات بما فيهم زوجته وأبناءه بالإضافة الى عنصرين ارهابيين مسلحين وهما ايمن مشماش بوشطيبة المكنى أبو الذر وحسام النفزي بوعلي ويتحوزان على اسلحة حربية وذخيرة. وعلى ضوء ما كشفه الهاشمي المدني أذنت النيابة العمومية بتونس بتفتيش ذلك المنزل الكائن بشباو وقد تحول أعوان الامن يوم 23 اكتوبر 2014 على الساعة السادسة الا خمسة وأربعون دقيقة لتفتيشه وكانوا معززين بدوريات من الوحدات المختصة وبوصولهم ومبادرتهم بفتح الباب بادرت تلك المجموعة اطلاق النار صوب الدوريات الأمنية فتوفي عون حرس وطني تابع للوحدة المختصة ويدعى أشرف بن جمعة من عزيزة وأصيب عون امن ثان بطلق ناري على يده اليمنى ويدعى كريم قوادرية، عند ذلك تم تطويق المنزل من جميع الجهات وتواصل تبادل اطلاق النار مع المجموعة الإرهابية تلك لمدة أربعة وعشرين ساعة الى حدود اليوم الموالي وبعد ان تسنى تحديد بعض هوياتهم تم استدعاء اوليائهم قصد اقناعهم بمغادرة المنزل وتسليم أنفسهم الى الأعوان ولكنهم رفضوا الإستسلام، فاقتحم الأعوان المنزل وأسفرت العملية عن القضاء على العناصر الإرهابية وهم كل من بيّة رجب وهندة السعيدي وأمينة العامري وإيمان العامري ونسرين رمضان وأيمن بوشطيبة وابنة الهاشمي المدني أمل التي توفيت لاحقا بعد اصابتها بجروح فيما أصيبت كل من أسماء البوخاري ومقداد المدني وحسام بوعلي بجروح واصيب عون حرس ثالث ويدعى خالد نني بجروح. وبعد ان فتش الاعوان المنزل عثروا على اسلحة ومناظير ومسدس وظروف خراطيش.