نشرت "الصباح" منتصف الأسبوع الفارط مقالا حول نجاح الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف في إيقاف متشدد ديني في منتصف العقد الثالث من عمره صادرة في شأنه خمسة مناشير تفتيش لوحدات أمنية مختلفة جلها من اجل الانتماء لتنظيم إرهابي أثناء محاولته الدخول إلى ملعب حمام الأنف لمتابعة مباراة الملعب التونسي وسبورتينغ بن عروس. وقال مصدر امني مطلع حينها ل"الصباح" أن أعوان الفريق الخاص اشتبهوا أثناء تأمين ومراقبة دخول الجماهير إلى الملعب من احد الأحباء فأخرجوه من طابور الأحباء وطلبوا منه الاستظهار ببطاقة تعريفه الوطنية، وبعرض هويته على الناظم الآلي للإعلامية تبين انه محل خمسة مناشير تفتيش بينها اثنان للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب من اجل الانتماء لتنظيم إرهابي وثلاثة لفرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالعمران اثنان منها بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي والثالث من أجل اختفاء نفر ثم اقتادوه إلى المقر الأمني حيث حرروا محضرا في الغرض وأحالوه على مصادر التفتيش بالتنسيق مع النيابة العمومية، ولكن بإحالته على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب أطلق سراحه بعد التأكد انه ليس المعني بالأمر بل هو مجرد توأم لشقيقه الداعشي الذي قتل في سوريا. صرخة فزع عمر بن لطفي الجندوبي حل بيننا في "دار الصباح" مطلقا صرخة فزع ومعربا عن خشيته من تواصل عمليات إيقافه لمجرد تشابه في الأسماء بينه وبين توأمه الداعشي الذي التحق بما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي ولقي حتفه في سوريا منذ حوالي العامين، موجها نداء خاصا إلى رئاستي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية لإيجاد حل نهائي لوضعيته المعقدة والتي فيها الكثير من الاعتداء والانتهاك لحقوق الإنسان. وقال عمر ل"الصباح" إن عائلته أبلغت منذ مدة طويلة نسبيا المصالح الأمنية بالعمران مرجع نظر إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس عن اختفاء ابنها عامر الجندوبي في ظروف مشبوهة فصدر في شأنه منشور تفتيش، من اجل اختفاء نفر وبعد تحريات مكثفة تبين للأعوان انه تسلل إلى ليبيا وهي إحدى بؤر التوتر التي يتواجد فيها ما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي حيث بقي لفترة ثم سافر إلى سوريا حيث قاتل ضمن التنظيمات الإرهابية وقتل على يد الجيش السوري منذ نحو عامين. إيقافات بالجملة وأضاف بلهجة فيها الكثير من الشعور بالظلم والألم:"لقد أصبحت اخشي حتى الخروج من البيت.. وانقطعت عن الدراسة بسبب الخطأ الأمني الواقع في حقي"، مشيرا إلى انه أوقف 12 مرة من طرف المصالح الأمنية بينها مرة في حمام الأنف ومرتان في باردو ومرة أخرى في حي النصر وخامسة في حي التحرير وثلاث مرات في العمران إضافة لاماكن أخرى ثم يحتفظ به ويحال على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني. وأكد عمر انه في كل مرة تتعطل مصالحه ويظل لست أو سبع ساعات رهن الاحتفاظ قبل إطلاق سراحه، ذاكرا أن الهوية المفتش عنها والصادرة في شانها خمسة مناشير بينها أربعة بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي هي لشقيقه عامر ولا تتعلق به(عمر(. هل من تدخل؟ وأضاف عمر "الجميع يعرفني ويعرف حقيقة انتماءاتي وعشقي للملعب التونسي ويعلمون أنني بعيد كل البعد عن شبهات التشدد والإرهاب ولا علاقة لي بأية تنظيمات أو أحزاب مشبوهة، ولكن في كل مرة أتنقل فيها خارج الحي الذي اقطن فيه أتعرض للاعتقال وهو ما أحبطني خاصة وانه تسبب في انقطاعي عن مواصلة دراستي منذ السنة الرابعة ثانوي(باكالوريا) وتسبب في مشاكل عديدة لعائلتي وضغوطات نفسية. وطالب عمر وزير الداخلية ورئاستي الجمهورية والحكومة للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية التي يعيش فيها، متسائلا:"شنوة ذنبي؟"... فهل من تدخل؟؟؟ صابر المكشر