اهتزت قبل أيام إيطاليا على وقع جريمتي قتل فظيعتين الأولى راح ضحيتها شاب ايطالي على يد صديقه التونسي الذي يكبره بنحو خمسة أعوام والثانية راح ضحيتها مزارع تونسي في السابعة والأربعين من العمر على يد زميله في العمل، وقد تمكنت السلط الأمنية من كشف النقاب عن الجريمتين وألقت القبض على المشتبه بهما ثم إحالتهما على أنظار القضاء الذي اصدر في شأنهما بطاقتي إيداع بالسجن. الجريمة الأولى جدت بمنطقة أكروبولي ، قتل خلالها شاب ايطالي عمره 21 سنة يدعى ماركو بورالي ، ووفق وسائل الإعلام الايطالية فان عائلة الضحية أطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي طيلة أيام بعد اختفائه المفاجئ في ظروف مشبوهة إلى أن تلقت خبر العثور عليه مقتولا. ووفق نفس المصدر نقلا عن مسؤولين أمنيين فان مواطنا كان يتجول رفقة كلبه بالقرب من حديقة عندما تفطن الكلب لوجود جثة ملقاة تحت جسر علوي وظل ينبح بالقرب منها، فسارع صاحبه إلى الاقتراب منه ليكتشف الجريمة ويتصل بأعوان الأمن الذين حلوا بالمكان واجروا المعاينة الموطنية وتمكنوا في الحين من تحديد هوية صاحب الجثة وهو الشاب المفقود منذ أيام. باشر الأعوان التحريات ليتمكنوا بعد تحديد هويات الأشخاص الذين يتصلون بالضحية سواء مباشرة أو عبر الهاتف من حصر الشبهة حول شاب تونسي(ن.م) عمره 25 سنة يقطن عادة بمنطقة كاستيلابايت تربطه علاقة صداقة مع الضحية، ولكنها تحولت في الأسابيع التي سبقت الجريمة إلى نزاع حول فتاة بعد أن ربط الضحية علاقة صداقة مع الصديقة السابقة للمشتبه به الذي القي القبض عليه وأودع السجن. الغيرة وراء الجريمة كشف المحققون أن المشتبه به استبد به الغضب وحاصرته الغيرة وهو يلمح صديقته السابقة مع صديقه، لذلك قرر الانتقام منهما على طريقته فاستدرج الضحية في جولة قرب حديقة عمومية بمنطقة أكروبولي ثم سدد له طعنة واحدة في الحلق حاول إثرها الضحية الفرار إلا انه سقط بعد نحو عشرين مترا أرضا تحت احد الجسور وظل ينزف طيلة عشرين دقيقة وفق ما كشفه تقرير الطبيب الشرعي قبل أن يفارق الحياة وتظل جثته ملقاة بموقع الجريمة إلى حين العثور عليها بعد أيام. مزارع يقتل زميله التونسي أما الجريمة الثانية فقد جدت بجزيرة صقلية وراح ضحيتها مزارع تونسي في السابعة والأربعين من عمره يدعى عبد السلام فرحات وكانت الصباح نشرت في عدد سابق تفاصيلها الأولية، ونعود اليوم لنشير إلى نجاح وحدات الأمن في إماطة اللثام عن الجريمة والقبض على القاتل الذي لم يكن سوى زميل للصحية بنفس المزرعة وفق ما أفادت به صحيفة أخبار راكوزا على موقعها على الانترنات. وكان الضحية عثر على جثته ملقاة بالقرب من مصب بلدي للقمامة بمنطقة بوزو بولانتو باحواز مدينة فيتوريا براكوزا التابعة لجزيرة صقلية بأقصى الجنوب الايطالي وعليها آثار دماء وتشوهات وطعنات عديدة في أنحاء مختلفة. ووفق ما أفادت به وسائل الإعلام الايطالية على مواقعها على الانترنات حينها فان مواطنين ايطاليين عثرا صباح يوم الجريمة على جثة آدمية مشوهة بالطعنات والدماء وعارية على مستوى الجزء العلوي ملقاة قرب مصب بلدي للقمامة، فاتصلا بالمصالح الأمنية التي تحولت إلى موقع الجريمة وأجرت المعاينة الموطنية بحضور نائب المدعي العام براكوزا ماركو روتا الذي أذن بفتح بحث تحقيقي في الغرض وإحالة الجثة على الطبيب الشرعي لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. بالتوازي مع ذلك باشر أعوان الأمن البحث في ملابسات الجريمة التي وصفت بالفظيعة جدا، وحسب نفس المصدر -نقلا عن زوجته- فان الضحية عمره 47 سنة وهو مهاجر تونسي أب لأربعة أطفال مقيم منذ سنوات في ايطاليا بطريقة قانونية ويعمل في القطاع الفلاحي بالجنوب الايطالي، غادر صباح يوم الجريمة منزله في اتجاه مقر عمله بإحدى المزارع كما جرت العادة ولكنه لم يعد. وبعد أيام من الأبحاث والتحريات، نجح أعوان الأمن في كشف النقاب عن الجريمة والقبض على القاتل والذي لم يكن سوى زميل الضحية في نفس المزرعة وهو شاب روماني عمره 21 سنة من ذوي السوابق العدلية في رومانياوايطاليا، ووفق ما ورد بوسائل الإعلام الايطالية فقد نشبت خلافات بين العاملين عمد أثناءه القاتل إلى اعتراض سبيل الضحية وقتله بسلسلة من الطعنات في الوجه والصدر والعنق بعد أن نزع له ملابسه ما عدا السروال وهشم رأسه حتى الموت ثم تركه جثة مشوهة وفر. ص.المكشر جريدة الصباح بتاريخ 6 ماي 2017