استكملت الإدارة الجهوية لوكالة التهذيب والتجديد العمراني بالقصرين منذ منتصف شهر أفريل المنقضي أشغال انجاز مشروع الفضاء الشبابي والرياضي والترفيهي بحي الكرمة ببلدية حي النور (في مدينة القصرين) بنسبة 100 بالمائة، وتمت دعوة بلدية المنطقة لتسلمه واستغلاله، غير أنها رفضت ذلك على اعتبار "عدم توفر حراس لحمايته" وفق تعليلها، فبقي المشروع، البالغة كلفته مليار و900 ألف دينار، مغلقا إلى اليوم، وفق ما أكده مدير مشاريع وكالة التهذيب والتجديد العمراني بالقصرين رضا زايدي لمراسلة (وات( وأضاف زايدي أن "مشروع بناء قاعة للرياضات الفردية بالحي "الأولمبي" استكمل هو الأخر أشغال انجازه منذ شهرين بنسبة 100 بالمائة، غير أنه لم يدخل إلى اليوم حيز الاستغلال الفعلي، وكذلك الشأن بالنسبة لمشروع الفضاء الصناعي وملعب الحي المنجز منذ سنة 2014 بنفس الحي". وبين أن هذه المشاريع "تندرج في إطار برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية لسنوات ما بين 2012 و2017 وفي إطار برنامج الإحاطة بالأحياء الشعبية، وتشرف على انجازها وكالة التهذيب والتجديد العمراني"، داعيا بالمناسبة الأطراف المعنية بالجهة إلى "تحمل مسؤوليتها في تسلم هذه الفضاءات وحمايتها واستغلالها في أقرب الآجال حتى تتحقق الأهداف المرجوة منهم". واشار الى وجود مشاريع أخرى متواصلة بمدينة القصرين "مدرجة في إطار برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية منها، فضاء صناعي بحي "الكرمة" (بلغت نسبة انجازه 90 بالمائة، بكلفة تقدر بمليار و185 ألف دينار، وفضاء صناعي ثان يتوسط حي "عين الخضراء " وحي "الزهور" (بنسبة انجاز بلغت حاليا 10 بالمائة وبكلفة تناهز مليار و700 الف دينار". وأضاف أن الإدارة الجهوية لوكالة التهذيب والتجديد العمراني "ستنطلق فور حصولها على رخصة من طرف بلدية تالة في بناء فضاء صناعي بالمنطقة مع قاعة للرياضات الفردية وذلك في إطار برنامج الإحاطة بالأحياء الشعبية". يذكر أن برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية، الذي تشرف على تنفيذه وكالة التهذيب والتجديد العمراني، ممول من طرف ميزانية الدولة ومن البنك الأوروبي للاستثمار (قرض) ومن الوكالة التونسية للتنمية (قرض) ومن الاتحاد الأوروبي