أثار الخطاب الذي ألقاه الوزير الأول في الحكومة المؤقتة, الباجي قائد السبسي أمس الثلاثاء غضب اغلب الأسلاك الأمنية في البلاد لنعته فئة من أعوان وإطارات قوات الأمن الداخلي ب"كرادن..وقرودة" وذلك تزامنا مع تنفيذ كل من نقابة قوات الأمن الداخلي واتحاد نقابات قوات التدخل وقفات احتجاجية للمطالبة بتفعيل جملة من المطالب التي كانت قد تقدمت بها الهيئات التأسيسية للنقابات المذكورة في وقت سابق. وعلى خلفية ما ورد بالخطاب اتصلت "الصباح" باحد ممثلي نقابة وحدات التدخل الذي اكد على مطالبة الوزير الاول بتقديم اعتذار رسمي لكافة الاسلاك الامنية التي كانت قد شنت في السابق وحتى يوم امس حملات احتجاجية للمطالبة بحفظ كرامة رجل الامن. اما بالنسبة لنقابة قوات الامن الداخلي فقد اعتبرت ان ما صدر عن الوزير الاول في الحكومة المؤقتة من اهانة تعد خرقا فادحا للقانون وهو ما يستوجب مقاضاته خاصة وانه سبق وصرح سابقا بان احداث هيكل نقابي لقوات الامن الداخلي يعتبر "خطأ فادحا". كما اكد عبد الحميد جراية كاتب عام نقابة قوات الامن الداخلي انه في حالة لم يقدم الوزير الاول اعتذارا رسميا الى جميع قوات الامن الداخلي عبر وسائل الاعلام في اجل اقصاه 48 ساعة ستعتمد النقابة وسائل تصعيد رفض ذكرها لاسترجاع كرامة اعوان واطارات المؤسسة الامنية. وطالب المكتب التنفيذي المؤقت لنقابة قوات الامن الداخلي في بيان صدر امس بالتراجع عن جميع القرارات والتتبعات العدلية التي اتخذت او ستتخذ ضدّ نقابة الحرس الوطني والحماية المدنية بالعوينة وجميع النقابيين بكامل انحاء البلاد. كما نصّ البيان على ان الاهانات التي وجهها الوزير الاول الى اعوان واطارات الامن جاءت على خلفية مغادرة آمر الحرس الوطني مكتبه بثكنة العوينة بعد ان منع اجتماع نقابي كان من المفروض عقده اول أمس الاثنين وفقا لبرنامج متفق عليه مسبقا.