رغم أن السلطات الجزائرية أخرت إطلاق قطار الجزائرتونس لمدة تفوق السنة، ظل الجزائريون أوفياء للوجهة التونسية منذ بداية 2017، حيث احتل الجزائريون الصدارة في قائمة السياح من منطقة المغرب العربي بتسجيل أكثر من نصف مليون سائح جزائري في تونس خلال أربعة أشهر فقط. وشكل الجزائريون ثلث عدد السياح الأجانب في تونس منذ بداية السنة الجارية، حيث من مجمل مليون و700 ألف سائح بلغ عدد الجزائريين 517 ألف سائح مقارنة باللبيبين الذين جاءوا في المرتبة الثانية بعدد أقل من 500 ألف. وتشير آخر المعطيات المتعلقة بقطاع السياحة التونسي إلى الدعم الذي شكله السياح الجزائريون للقطاع الذي اهتز بفعل العمليات الإرهابية التي ضربت منطقة سوسة في 2015 . وارتفعت نسبة السياح الجزائريين بنسبة 51 بالمائة مقارنة بمعطيات 2016، وبلغة المداخيل انتعش قطاع السياحة التونسي ب491 مليون دينار تونسي وبزيادة قدرها 25 مليون دينار تونسي أي بزيادة 5.2 بالمائة مقارنة ب2016، لكن السلطات التونسية المسؤولة عن قطاع السياحة تعمل على رفع المداخيل إلى أكثر مما كانت عليه في 2010 والمتمثلة في 765 مليون دينار تونسي، ومن المفترض أن تزيد نسبة إنعاش الجزائريين للسياحة التونسية بعد إطلاق خط القطار الجزائرتونس خلال هذه الصائفة بعد تأجيلات متكررة لأسباب تقنية وفقا لما ذكرته الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وهو الخط الذي سيدعم وجهة السياحة التونسية في انتظار أجراءات لدعم السياحة الجزائرية التي تحتل المرتبة 118 عالميا و19 في السياحة الإسلامي في الدول المسلمة وفقا لآخر التقارير حول السياحة في العالم
