عين الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، السياسي المحافظ إدوارد فيليب رئيسا للوزراء، أمس الإثنين، في خطوة تهدف لتوسيع قاعدته السياسية وإضعاف خصومه قبل الانتخابات التشريعية المقررة في جوان . وأعلن الأمين العام لقصر الإليزيه ألكسيس كوهلر تكليف فيليب بتشكيل الحكومة على درج المقر الرئاسي. وتعهد ماكرون بوضع حد لسياسة اليمين واليسار التي هيمنت على فرنسا على مدى عقود. ويتعين على حزبه السياسي «الجمهورية إلى الأمام» الذي لم يتجاوز عمره عاما تأسيس قاعدة شعبية واسعة قبيل خوض الانتخابات البرلمانية. وينتمي فيليب 46 عاما، سياسيا لحزب الجمهوريين اليميني المحافظ، لكنه محسوب على الجناح المعتدل، وأحد المقربين من رئيس الوزراء السابق ألان جوبيه. ويرى مراقبون أن هذا التعيين من طرف إمانويل ماكرون هدفه شق صف حزب الجمهوريين، كما يهدف إلى استمالة شخصيات من اليمين ومن اليسار تمكنه من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان. وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية تبادل كل من إيمانويل ماكرون وإدوارد فيليب عبارات الود والاحترام خلال الحملة الانتخابية، كما عبر عمدة لوهافر عن استعداده للعمل مع زعيم حركة «إلى الأمام»،مصرّحا «إننا نتقاسم، ماكرون وأنا، 90 في المئة من الرؤى والأفكار، وهو ما يعني أنه بالإمكان أن نشتغلا، من دون أدنى شك». ومن المقرر أن يعين اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء إدوارد فيليب أعضاء حكومته الجديدة. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ السياسي المعاصر لفرنسا التي يعين فيها رئيس الجمهورية رئيسا للوزراء من خارج معسكره السياسي من دون أن تجبره هزيمة في الانتخابات البرلمانية على ذلك (وكالات)