سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل يوم واحد من مؤتمر نقابة الصحفيين/ محمد ياسين الجلاصي ل"الصباح نيوز": قائمتنا "المهنية المستقلة" مشروعها الأهم "الاتفاقية المشتركة".. وهدفها حماية القطاع من"الاختراق" السياسي والمالي
مع اقتراب موعد مؤتمر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وقبل يوم واحد من افتتاح فعالياته قال المترشح عن القائمة المهنية المستقلة محمد ياسين الجلاصي ل"الصباح نيوز" ان المشروع الأهم بالنسبة لقائمتهم هو إنجاز اتفاقية مشتركة خاصة بالصحفيين من شأنها ان تقلص كثيرا أشكال التشغيل الهش وتضمن حقوق الصحفيين المهنية والاجتماعية، حيث لا يمكن الحديث عن استقلالية الصحفي وموضوعيته ومهنيته وتحصينه من الشراء في غياب حد أدنى يضمن له كرامته. وشدد الجلاصي على انهم قدموا ترشحهم كمستقلين لحماية القطاع من التدخل السياسي والمالي باعتبار ان نقابة الصحفيين من المنظمات القليلة التي بقيت محصنة من اختراق السياسيين ورجال الاعمال، كما ان هدفهم التصدي الى الفساد في قطاع الاعلام والذي حول المنابر الإعلامية الى فضاءات لتصفية الحسابات وبث خطابات التحريض والكراهية مما أحدث نوعا من خيبة آلامل لدى التونسيين في مستقبل بلادهم على حد تعبيره. واعتبر الجلاصي ان التيار المستقل يهدف الى تطوير الاعلام وتغيير نظمه الاساسية حتى تتماشى مع تونس بعد الثورة وحتى يلعب دوره بمهنية وموضوعية في انجاح الانتقال الديمقرطي. متابعا "يجب على النقابة ان تطور مكانتها في المشهد العام وتصبح من الفاعلين في البلاد ولها قدر وهيبة لدى الجميع وهو ما بدا فعلا مع نيابة المكتب المتخلي" وفي ما يلي نص البيان الانتخابي للقائمة المهنية المستقلة: الزميلات العزيزات الزملاء الأعزاء تعقد نقابتنا، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مؤتمرها الرابع (السادس والعشرين للمهنة) من 19 إلى 21 ماي 2017 في سياق وطني حاسم يجعل من مستقبل بلادنا مفتوحا على جميع الإحتمالات. ورغم الإنجازات التاريخية التي حققتها ثورة شعبنا ضد نظام مستبد أطاحت بمنظومة كاملة من الظلم والقهر والتضليل والتزييف، والتي تتمثل في الهامش غير المسبوق من الحقوق والحريات، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير ودسترتها. ورغم المناخ السياسي العام الذي يتميز في مجمله بالتعددية والتنوع، فإن أزمات خطيرة تعصف ببلادنا على أكثر من صعيد وتهدد بنسف كل ما تحقق. في ظل تواصل الاحتقان الاجتماعي وغياب حلول حقيقية لمشاكل التنمية والبطالة. لقد لعب الإعلام التونسي دورا محوريا في انجاح المسار الانتقالي والتصدي لمحاولات الرجوع إلى الوراء وإفراغ مكاسب الحرية من محتواها، رغم ما تميز به المناخ السياسي العام من احتقان طغى عليه خطاب تحريضي تشاؤمي ألقى بظلاله على المشهد الإعلامي إن المكتسبات الحاصلة على مستوى التشريعات الجديدة في القطاع الإعلامي مازالت تحتاج بدورها إلى تعزيز وتطوير، فقد تواصلت مختلف أشكال التشغيل الهش في عدد من مؤسسات الإعلام الخاص وتعطل مسار إصلاح الإعلام العمومي، ولم تسع مختلف الحكومات المتعاقبة إلى إصلاح حقيقي لقطاع الإعلام يضع حدا لمظاهر التفقير والتهميش التي تمثل التربة الخصبة لإفساد القطاع والحياد عن أخلاقيات المهنة وانتهاك كرامة الصحفيين. الزميلات والزملاء لا خيار أمامنا دفاعا عن شرف المهنة ورسالتها النبيلة إلا تعزيز اللحمة والتضامن داخل الجسم الصحفي والعمل على دعم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لترسيخ المكانة التي وصلت إليها في السنوات الأخيرة باعتبار أنها أصبحت رقما صعبا في المشهد العام داخليا وخارجيا، مما مكنها من تحقيق مكاسب للصحفيين والقطاع على غرار قرارات المجلس الوزاري الخاص بقطاع الإعلام والتي ستعمل النقابة على تجسيدها، و الظفر بشرف تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين في بلادنا، تونس 2019، لأول مرة إفريقيا وعربيا. وإزاء كل هذه التحديات وجب علينا جميعا العمل على أن تكون النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قوية ومستقلة ومنيعة ضد كل المطامع السياسية والمالية، وأن تكون قوة حقيقية يهابها الجميع من اصحاب المؤسسات والحكومة والأحزاب وقادرة على الدفاع عن حقوق الصحفيين وحريتهم وان تكون سندا حقيقيا لهم والتفاوض باسمهم والنهوض بواقعهم. ومن أجل ذلك بادرت مجموعة من زملائكم من مختلف المؤسسات الإعلامية والجهات والأجيال والاختصاصات بالترشح إلى المكتب التنفيذي القادم للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إطار قائمة تجمع بين الخبرة والحماسة والشباب تحمل اسم القائمة المهنية المستقلة وتتكون من الزميلات والزملاء ناجي البغوري محمد ياسين الجلاصي زياد دبار سوسن الشاهد محمد بشير شكاكو خميس العرفاوي فوزية غيلوفي عبد الباسط الفريضي محمد اليوسفي وتقترح عليكم قائمتنا، القائمة المهنية المستقلة، البرنامج التالي لمناقشته وإثرائه كأرضية عمل للمكتب التنفيذي القادم: - انجاز اتفاقية إطارية للشغل خاصة بالصحفيين تنبثق عنها اتفاقيات قطاعية مشتركة للقطع مع أشكال التشغيل الهش وإعادة الاعتبار لمكانة الصحفي داخل المؤسسات الاعلامية، بالاضافة الى منح النقابة حق التفاوض من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية للصحفيين - استكمال مراحل إقامة المشروع السكني لفائدة الصحفيين عبر إقامة 500 وحدة سكنية وناد اجتماعي للصحفيين على الأرض الذي تم الاتفاق حولها مع السلطات المعنية - إنجاز منصة إعلامية شاملة تمكن من توفير مواطن شغل ظرفية وتأهيل مهني بمواصفات دولية لفائدة الزملاء المطرودين والعاطلين عن العمل وخريجي معهد الصحافة لدعم قدراتهم المهنية وتسهيل نفاذهم إلى سوق الشغل - استكمال مسار التفاوض حول القوانين الأساسية والهياكل التنظيمية لمؤسسات الإعلام العمومي - مرافقة عملية التفويت في المؤسسات المصادرة في إطار الشفافية وضمان حقوق الصحفيين والعاملين بها والحفاظ على استقلاليتها التحريرية - التصدي لتدخل المال الفاسد في المؤسسات الإعلامية والعمل على إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية في تمويل هذه المؤسسات. - دعم قدرات النقابة على مستوى الإدارة والمشاريع وترسيخ اللامركزية للعمل النقابي من خلال دعم الفروع. - تطوير برامج تكوين لعموم الصحفيين في مختلف المجالات بصفة تشاركية ودورية والعمل على انجاز اذاعة جمعياتية في معهد الصحافة وعلوم الاخبار. - تركيز مرصد الحقوق المهنية والاقتصادية للصحفيين التونسيين لتوفير البيانات والمعطيات بخصوص التغطية الاجتماعية والصحية وأنماط التشغيل لدعم عمل المكتب في التدخل لدى السلطات العمومية والقضائية. - دعم الجانب الاجتماعي عبر إمضاء اتفاقيات مع مؤسسات تأمين صحي واجتماعي ومؤسسات بنكية وسياحية. دعم الصحافة الرياضية وربط الصلة بالهياكل الرياضية الدولية لتسهيل عمل الصحفيين والمصورين الرياضيين وطنيا ودوليا - تنمية موارد النقابة وتجسيد القرار الحكومي القاضي بتمكين الصحفيين من نسبة 5 بالمائة من الإشهار العمومي في إطار ودادية الصحفيين التونسيين لدعم الصحفيين وخاصة أصحاب الوضعيات الهشة في الحالات الطارئة. إحياء منتدى الصحفيين التونسيين ليكون فضاء للتفكير حول الإعلام والنقاش حول أمهات القضايا الوطنية والدولية. عاشت نضالات الصحفيات والصحفيين التونسيين عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عاشت تونس