يبلغ عدد الشواطئ غير الصالحة للسباحة خلال هذه الصائفة 21 شاطئا مصنفة "رديئة جدا" حسب التحاليل المخبرية التي أنجزتها إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط بوزارة الصحة. وأفاد مدير حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي، الخميس في ندوة صحفية برئاسة الحكومة بالقصبة، ان الشواطئ الرديئة جدا والتي تحجر بها السباحة تتوزع على 5 ولايات وهي أريانة وبن عروس وبنزرت وسوسة وقابس، محذرا من خطورة السباحة بهذه الشواطئ بسبب التلوث الكيميائي والجرثومي بها مما قد يصيب السباحين بأمراض عدة على غرار الحساسية والاسهال. وتتوزع الشواطئ المصنفة رديئة الى شاطئين اثنين بولاية أريانة، (شاطئ حي الحكام وقناة الخليج برواد) و8 شواطئ بن عروس (قبالة مصب وادي نينو بحمام الانف وشط "السنترال ترميك" و100 متر جنوب شط مروان وقبالة الحماية المدنية و100 متر شمال مصب وادي مليان برادس و100 متر جنوب مصب وادي مليان وقبالة مصب وادي معيزات وقبالة مصب وادي بوخامسة بالزهراء) وشاطئين اثنين ببنزرت (شاطئ البعالي بمنزل جميل ومرفا الصيادين بمنزل عبد الرحمان) و5 شواطئ بسوسة (شط قايد السواسي ووادي حلوف وسيدي عبد الحميد 1 و2 ووادي حمدون) و4 شواطئ بقابس (شاطئ السلام وقبالة مصب الوادي القديم والضفة اليمنى للقنال بقابس المدينة وشاطئ وادي التين بغنوش). وذكر مدير حفظ الصحة وحماية المحيط بان عدد الشواطئ "الرديئة جدا" التي منعت بها السباحة في العام الماضي بلغ 20 شاطئا و28 شاطئا في 2015 و32 شاطئا في سنة 2014 ملاحظا ان وزارة الصحة تدير شبكة وطنية لمراقبة مياه البحر تشتمل على 531 نقطة مراقبة قارة موزعة على كامل الشريط الساحلي الممتد على 1300 كلم. ويتمثل برنامج المراقبة الصحية لمياه الشواطئ في جرد مصادر التلوث ومراقبة نوعية مياه البحر بأخذ عينات من كل نقاط المراقبة القارة واخضاعها للتحاليل المخبرية. وأفاد محمد الرابحي انه تم خلال الفترة المنقضية من هذا العام رفع 1921 عينة من مياه البحر على مستوى النقاط القارة للمراقبة، مؤكدا ان عمليات التقييم وفق معايير وتوجهات المنظمة العالمية للصحة، أسفرت عن تصنيف حوالي 80 بالمائة من الشواطئ التونسية صنف "حسن"، مقابل نسبة شواطئ "رديئة جدا" لا تتعدى 3 بالمائة. وخلص الى انه حفاظا على صحة المواطنين تولت مصالح وزارة الصحة التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية قصد اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع السباحة بالشواطئ المصنفة "رديئة جدا"، لافتا الى انه رغم المنع والتحذير يعمد بعض المواطنين إلى السباحة بهذه الشواطئ المحظورة. (وات(
