شهدت الجولة الأخيرة من مرحلة الصعود إلى الرابطة الأولى سابقة أولى في تاريخ التحكيم التونسي وذلك بمنح الحكمة درصاف القنواطي شرف إدارة مباراة الملعب التونسي وجمعية جربة لتكون بذلك أولى حكمة تدير مباراة في الرابطة الثانية في تجربة خلفت عديد التفاعلات،بين من يراها إيجابية ويجب تدعيمها مستقبلا وبين من يرى عدم جدواها في ظل العقلية السائدة وغياب الشجاعة عن لجنة التعيينات للدفع بحكمات في مواجهات يكون فيها الرهان كبير. "الصباح نيوز" اختارت الحديث إلى صاحبة الانجاز التي أكدت سعادتها بأن تكون السيدة الأولى التي تدير مباراة في الرابطة الثانية خاصة مع التشجيعات الكبيرة التي وجدتها، مشيرة بأنها لم تجد صعوبات كبيرة في إدارة المباراة لغياب الرهان من جهة وللانظباط الكبير الذي تحلى به اللاعبون على أرضية الميدان من جهة أخرى،مضيفة بأن إدارتها لمباريات سابقة في الرابطة الثالثة ومباريات فرق النخبة مكانها من رصيد من الخبرة سهل عليها إدارة لقاء "البقلاوة" وجمعية جربة. القنواطي توجهت بالشكر إلى الإدارة الوطنية للتحكيم عن منحها الثقة لتكون أول حكمة تدير مباراة في الرابطة الثانية داعية إياها في المقابل إلى تدعيم التجربة في المستقبل خاصة وأن المرأة التونسية أثبت كفاءة كبيرة في جميع المجالات ومنها كرة القدم والتحكيم حيث توجد عديد الحكمات المتميزات القادرات على التحيكم في الرابطة الثانية والأولى إذا ما منحنا الفرصة وإذا ما تغيرت العقلية السائدة والرافضة لأن تدير السيدات مباريات الرجال. وعن طموحها بعد هذه التجربة،أكدت القنواطي بأنها ترغب في تعزيز رصيدها بمباريات أخرى في الرابطة الثانية والأولى مشيرة إلى أن أمنيتها الاولى تبقى إدارة دربي العاصمة بين الإفريقي والترجي أو المشاركة فيه كأن تكون حكمة مساعدة أو حكم رابع.