اعتقلت الشرطة البريطانية، اليوم الاثنين، مشتبهًا به جديدًا في هجوم مانشستر، ما يرفع عددهم إلى 14، في حين تدرس أجهزة الاستخبارات طريقة تعاملها مع التقارير المتعلقة بمنفذ الهجوم. وقالت الشرطة، في بيان، إنها اعتقلت رجلاً في ال23 في شورهام-باي-سي في ساسكس بجنوب إنجلترا. وستفتح أجهزة الاستخبارات الداخلية «إم اي 5» تحقيقًا حول الطريقة التي تعاملت بها مع التقارير التي وردتها عن الانتحاري سلمان العبيدي. وكان العبيدي، البريطاني - الليبي الأصل (22 عامًا)، فجر نفسه لدى انتهاء الحفلة الموسيقية للمغنية الأميركية آريانا غراندي في قاعة «مانشستر أرينا» ما أسفر عن سقوط 22 قتيلاً و116 جريحًا، بينهم أطفال ومراهقون. ويعد هذا الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ 12 عامًا. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، قالت الأحد إن أعضاء آخرين من الشبكة التي تقف وراء الهجوم قد لا يزالون فارين. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الاعتداء. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، السبت، خفض درجة التحذير الأمني من «حرجة» إلى «خطرة»، وقالت ماي في بيان بناء على «التطورات، فإن المركز المشترك المستقل لتحليل المعلومات المتعلقة بالإرهاب اتخذ قرارًا بخفض درجة الإنذار من حرجة إلى خطرة». ويعني هذا الإجراء أن وقوع اعتداء أصبح «محتملاً جدًّا، لكنه لم يعد وشيكًا». ونشرت الشرطة البريطانية، مساء السبت، صورتين لسلمان العبيدي التقطتهما كاميرا مراقبة في نفس الليلة التي نفذ فيها اعتداءه في مانشستر، ودعت كل مَن رآه للاتصال بها كي يتسنى لها معرفة التحركات التي قام بها في الأيام التي سبقت الاعتداء. ويسعى المحققون إلى جمع كل المعلومات عن التحركات التي قام بها الانتحاري منذ 18 ماي، إلى يوم عودته إلى بريطانيا. كما شنت الشرطة، مساء السبت، 14 عملية مداهمة بينها واحدة في حي موس سايد الذي كان يرتاده الانتحاري وأُوقف فيه شخصٌ قبل يوم. ويأتي ذلك، بينما يعود سكان مانشستر تدريجيًّا إلى حياتهم الطبيعية، متحدين التوتر والخوف من الإرهاب.