قال عادل العلمي رئيس حزب "تونس الزيتونة" إن قيامه بحملة تشهير ضد المجاهرين بالإفطار في شهر رمضان لا يتعارض مع الدستور في البلاد، مشيراً إلى وجود نص قانوني يمنع المقاهي من فتح أبوابها خلال النهار في الشهر المبارك، كما أكد أن حزبه يتجه لمقاضاة قناة خاصة بسبب برنامج قال إنه يروج ل"القمار"، ووصف من ينتقدون الحملة التي يقودها بأنهم «ملحدون» ولديهم أجندة مشبوهة ويتلقون دعماً من الخارج. وقال عادل العلمي رئيس حزب «تونس الزيتونة» إنه دأب منذ عام 2011 على القيام بحملة ضد المجاهرين بالإفطار خلال شهر رمضان حيث يقوم بزيارة المقاهي والمطاعم التي تفتح أبوابها خلال النهار مصطحباً بعض وسائل الإعلام ل«التشهير» بأصحابها وزوارهم وردعهم عن هذا الأمر. وأضاف في حوار خاص مع «القدس العربي»: «هي سنة حميدة دأبنا على اتباعها في شهر رمضان منذ 2011 وكانت ناجحة وآتت أُكلها، وفي كل سنة نضيف عناصر جديدة لتكتسب الحملة نجاعة وفائدة أكثر، فبالنسبة لهذا العام ثمة معاينة قانونية وتتبعات قضائية لأصحاب المحلات (المقاهي) التي تفتح أبوابها في نهار رمضان وتقدم الخدمات للمسلمين التونسيين، وقد زرنا حتى الآن خمسة مقاه (مقهى في اليوم) في كل من ولايتي تونس وأريانة. والشيء الإيجابي أننا نجحنا في ردع عدد كبير من المقاهي التي زرناها سابقاً، فقد التزموا هذا العام طواعية بحرمة الشهر الفضيل». ويتعرض العلمي لموجة انتقادات كبيرة تتهمه بمخالفة الدستور التونسي الذي يضمن حرية الضمير والمعتقد، حيث قررت «الجمعية التونسية لمساندة الأقليات» مقاضاته بتهمة «الهرسلة والتشهير» بحق التونسيين وانتهاك حريتهم الشخصية. وعلّق على ذلك بقوله «الغاية هي أن نلتزم الصوم ونحترم نهار رمضان ولا نعتدي على حرمة الشهر أو مشاعر التونسيين المسلمين الذين يغارون على هذا الشهر، ولكن ثمة ملحدين يقودون هذه الحملة (المضادة)، عموما نحن نرحب بهم كمواطنين تونسيين، لكننا نرفض أن يسبغوا تونس بجبة الكفر والإلحاد، فتونس الزيتونة مسلمة وتحتفي وتحترم وتقدس رمضان دوماً». وأضاف «بالنسبة للدستور فبفضل الله وجهدنا المتواضع أضفنا عند كتابته أن «لدولة تحمي المقدسات» وبالتالي فالملحد له ألا يلتزم بقواعد الإسلام والموجبات الشرعية ولكن ليس له أن يعتدي وأن يبارز المسلمين (وهم الأغلبية) في بلادهم، بما يعكر الصفو العام وينتهك الشهر الفضيل، ولذلك فحجتهم باطلة، كما أن هناك قانوناً في البلاد يمنع فتح المقاهي وتقديم الخدمة للتونسيين خلال نهار رمضان». وينص الدستور التونسي في فصله السادس على أن «الدّولة راعية للدّين، كافلة لحريّة المعتقد والضّمير وممارسة الشّعائر الدّينيّة، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التّوظيف الحزبي. وتلتزم الدّولة بنشر قيم الاعتدال والتّسامح وبحماية المقدّسات ومنع النّيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التّكفير والتّحريض على الكراهية والعنف وبالتّصدّي لها».