تهاطلت عشية اليوم الاثنين، أمطار غزيرة على عدد من الجهات، وخاصة في تونس العاصمة مما أدى إلى انقطاع الحركة بعد يد الطرقات وهو ما انجر عليه تأخر وصول العديد من التونسيين الى منازلهم اي بعد توقيت الإفطار. ودفعت هذه التطورات المفاجئة الى تحول وزير التجهيز محمد الصالح العرفاوي إلى ولاية منوبة ووزير البيئة رياض المؤخر إلى المنيهلة التضامن للإطلاع على الأوضاع التي بلغت درجة غير متوقعة . وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بولاية جندوبة، قد حذرت من تهاطل أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية ونزول البرد و ما يمكن أن ينجر عنها من فيضانات محتملة ستشمل بالأساس عددا من المرتفعات الغربية في الجهة وبعض المناطق المنخفضة على غرار معتمدية بوسالم وجندوبة وغار الدماء. وقد تداولت بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر عددا من المنازل التي غمرتها المياه والسيارات التي جرفتها السيول. وقال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال إنه تم تسجيل تغيرات في العوامل الجوية بعد ظهر اليوم، مع تهاطل أمطار رعدية شملت خاصة الشمال الغربي وكانت مصحوبة بالبرد. وأوضح في تصريح للقناة الوطنية الأولى أن الكميات الأولية تجاوزت 30 مم بالكاف و كانت بين 5 و15 مم في ولايات جندوبة و باجة وسليانة، كما تجاوزت 20 مم في تونس الكبرى مع رياح قوية ( تجاوزت 80 كلم في الساعة في تونس العاصمة). وبالنسبة للتوقعات الجوية المنتظرة ليوم غد الثلاثاء، فمن المتوقع أن تتواصل التقلبات الجوية مع تهاطل بعض الامطار بمناطق الشمال والوسط مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.